أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، اكتمال عمليات نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة بنجاح، حيث اكتملت عودة حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى، وأدّوا طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة بأمن وأمان وطمأنينة. وأكد المتحدث الأمني خلال المؤتمر الصحفي لحج 1444ه، يوم أمس، مواصلة قوات الأمن تنفيذ مهامها للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال إقامتهم في منى وأداء نسكهم بالمسجد الحرام ومنشأة الجمرات، ويشمل ذلك إدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود، وذلك في جميع الطرق التي تربط مواقع مخيمات الحجاج بمنى مع منشأة الجمرات والمسجد الحرام، وفي المطاف والمسعى وعند مداخل المسجد الحرام ومنشأة الجمرات، وحول أحواض الرمي. ودعا ضيوف الرحمن إلى التقيد بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم لأداء النسك خلال أيام التشريق، التي تشمل رمي الجمرات والطواف والسعي بالبيت الحرام، من خلال الالتزام بتنظيم التفويج واتباع الاتجاهات المحددة للسير على الطرق التي تؤدي إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام عند الذهاب والعودة، وكذلك عدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، والالتزام بالهدوء والانتظام في تحركاتهم، حاثًا المتعجلين في المغادرة من مشعر منى خلال ثاني أيام التشريق، بعدم مغادرة مخيماتهم قبل حلول المواعيد التي يحددها القائمون على خدمتهم. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبد العالي، اكتمال نسك اليوم من حج هذا العام الذي يرافقه المزيد من الجهد لتقديم الخدمات الصحية في مشاعر عرفات ومزدلفة ومنى، وأداء بقية المناسك والخطة التي وضعت لهذا اليوم على أكمل وجه. وبين أنه تقديم الخدمة لأكثر من 215 ألف مستفيد من الحجاج في موسم هذا العام من بين هؤلاء كان التنويم لأكثر من 4 آلاف حالة، مفيداً أن الحالات تستجيب للتدخلات العلاجية ولله الحمد، حيث تم تسخير أفضل الخدمات العلاجية. وأشار إلى أن المستشفى الافتراضي يواصل تقديم خدماته بأفضل التقنيات المتقدمة بأكثر من 3500 خدمة قدمت للمستفيدين من ضيوف الرحمن، لافتاً إلى أن عدد من تعرضوا للإجهاد الحراري 6700 حالة. بدوره أشار وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عائض الغوينم إلى أن إفاضة الحجيج من عرفات إلى مشعر مزدلفة قد اكتملت في ظل وضع أمني وصحي مطمئن بنسبة امتثال للخطة المرسومة أكثر من 95 في المائة، وفي وقت لم يتجاوز ثماني ساعات وسط متابعة واهتمامات قيادات منظومة خدمة ضيوف الرحمن، ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية. وقال: "وُفّقنا ولله الحمد كمنظومة من تيسير تفويج الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى خلال 10 ساعات، راعت فيها المنظومة الجوانب الفقهية للحجاج. وبين أنه في جسر الجمرات استخدم 66 في المائة من الحجاج الطابقين الأول والرابع، فيما توزع بقية الحجاج بين الطابق الأرضي والثاني والثالث، مفيداً أنه من خلال الرصد الميداني تبين تفضيل عدد من الحجاج السير على الأقدام بالرغم من الحملات التوعوية المكثفة وتوفير جميع وسائل النقل والتأكيد على أن درجات الحرارة ستكون عالية". وأوضح أنه بالتنسيق والتعاون مع الشركاء في أمانة العاصمة المقدسة ووزارة البيئة والمياه والزراعة، بالإضافة للدور المحوري للبنك الإسلامي للتنمية؛ نُظمت عمليات الهدي والأضاحي وفق أعلى المعايير البيئية باستخدام نظام متطور لإدارة المخلفات الحيوانية ضمن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي بطاقة استيعابية تصل الى 950 ألف هدي وأضحية. وفيما يخص التمكين والتسهيل على ضيوف الرحمن لتأدية طواف الإفاضة، أفاد الدكتور الغوينم أن عمليات النقل الترددي من مشعر منى إلى الحرم المكي الشريف تتواصل، وأن الفرق العاملة ميدانيًا استطاعت نقل ما يقارب 40 في المائة من الحجاج حتى الساعة بطاقة استيعابية تصل إلى مليون ونصف حاج. وأكد متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح الزويد، من جانبه، أن الخطوط التشغيلية لقطار المشاعر تسير وفق ما هو مخطط له واستمر لليوم الرابع بتشغيله في تقديم خدمة نقل ميسرة لحجاج بيت الله الحرام خلال ال24 ساعة الماضية استفاد منها أكثر من 297 ألف حاج من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة. وأضاف: "نستعد الآن لتطبيق الخطط التشغيلية لمرحلة المغادرة سواء الحجاج الراغبين بالعودة إلى بلدانهم عبر المطارات أو الذهاب إلى المدينةالمنورة عبر الطرق أو بقطار الحرمين الذي يواصل العمل بخطته التشغيلية لموسم حج هذا العام التي يتم من خلالها توفير أكثر من مليون ونصف المليون مقعد عبر أكثر من 3000 رحلة، وفي القطاع الجوي بدأت المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لحج هذا العام بتجهيز 6 مطارات مخصصة لحجاج الخارج وأيضاً الداخل بعد نجاح المرحلة الأولى من هذه الخطة". وأكد الحرص على ضمان تنظيم مغادرة الحجاج وفق خطة تشغيلية يشارك فيها 27 جهة عاملة في المطار وتشرف عليها منظومة النقل الخدمات اللوجستية.