•• في حكايات العشق الطويلة بين الآباء والأبناء تشكيل لفكر إنسان ومشاعره وأحاسيسه.. وفي كتابة تاريخ الحياة البيضاء للأبناء معزوفة لا يفتح صندوقها الأسود إلا أبوان يبثان ألحاناً عذبة بحثاً عن الحب الجميل الذي يحتاج إليه أبناؤهما.. فلا شيء خارج محرقة التربية إلا ويحوِّله الوالدان إلى خيوط ضوء صباح شتوي تنفلق من أوراق شجر وجدانهما، كنسمة دافئة تنفثها عتمة ليل دامس. •• معرفة نفسية «جيل التقنية» ستحد من السلوكيات الخاطئة والمسيئة مستقبلاً.. وبسبب الجهل الرقمي للآباء والفجوة بين أبنائهم فإن هؤلاء الآباء لا يعرفون ما يفعله أطفالهم على المواقع الإلكترونية.. وثمة أسباب لأخطار الهواتف الذكية على جيل «السوشيال ميديا»، خصوصاً الأطفال، إذ أحدثت لهم أمراضاً نفسية، مثل: التنمر والتحرش والابتزاز الإلكتروني، وإدمان الألعاب الإلكترونية، ومشاهدة المقاطع غير المناسبة لسنهم. •• «فقهاء المجالس» ممن لا يعرفون كيف يستنشقون الأوكسجين.. ران على ألسنتهم التجهم والتهجم وكأنهم يتعمدون تفريخ الكآبة.. هؤلاء هم أثمان المتعلمين يأتون المجالس؛ ليهذروا بما لا يفقهون، فينغِّصوا علينا بحشر ألسنتهم في كل علم.. هؤلاء هم المتفيهقون، الثراثرة، المائلة أفواههم بالكلام، الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. لم يفسحوا مجالاً لصاحب تخصص، ولم يتركوا تخصصاً إلا وتشدقوا بالحديث فيه. •• الأحلام أيها المدعون للثقافة تبقى أحلاماً.. والواقع أبلغ وأجمل من الأحلام إن كنتم لا تعلمون.. وأحلام جيل الشباب تنبع من أمل لا من أحلام.. وواقع أحلام الشباب تفوق سماء الإبداع فكسروا بها سُحُب الابتئاس.. الشاب المتمكِّن من هؤلاء كألف رجل مثل فراشة تبحث عن رحيقها.. شباب يعطرون النباهة بماء الزهر فعكسوا أماني الإنسان وأحلامه.