** تحصد فائدة من مجلس يجمع ثلة من العلماء والمتخصصين، فيأتي من (ينغص) عليك مجلسك من أنصاف وأرباع وأثلاث وأثمان المتعلمين، الذين يحشرون أنوفهم وألسنتهم في كل علم وفن، فيهذرون بما لا يفقهون. ** هؤلاء هم فقهاء المجالس وثراثرة الكلام، المتفيهقون، المالئون أفواههم بالكلام، المتشدقون، المتطاولون على كلام الآخرين، لم يفسحوا مجالا لصاحب تخصص لعرض فكره، ولم يتركوا تخصصا إلا وتحدثوا فيه، ليظهروا قدراتهم (المدفونة) أمام الناس، وهؤلاء لم يدركوا أن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب. ** هم يتكلمون بعظمة، ويتوسعون في أحاديثهم برفعة، لم يتعلموا فن الإنصات وحسن الاستماع، ولم يحترموا كبيرا أو صغيرا، فقيها أو متخصصا، يحللون ويحرمون في المسائل الشرعية، ويتحدثون نيابة عن الأطباء والمهندسين، ويقيمون المواقف بدلا عن أهل السياسة، والاقتصاد، والرأي، والفكر، والثقافة، والأدب، وعلم النفس، والاجتماع. ** أولئك المتحذلقون الذين «يحسبون أنهم يحسنون صنعا» لم يدركوا مفهوم الحديث «وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»، فدعونا نقول لهم جميعا بصوت عال: إن لم تتعلموا أدب المجالس فلا تجالسوا أهلها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 228 مسافة ثم الرسالة