كثيراً ما نشاهد بعض اللاعبين في الملاعب الرياضية عندما يسجلون الهدف يحتفلون بطريقة مبالغ فيها جهة جماهير الفريق الآخر، وهو ما يثير الغضب عند المشجعين، خصوصاً إذا قام صاحب هذا الاحتفال بحركات استفزازية تثير الغضب. ويظل السؤال: لماذا يقوم اللاعب بهذه الحركات التي تترك الانعكاسات السلبية عند مشجعي الفريق المقابل؟ تقول الأخصائية الاجتماعية مروج محمد شاهيني ل«عكاظ»: رغم كون هذه التصرفات التي يقوم بها بعض اللاعبين نادرة في عالم كرة القدم والملاعب الرياضية، إلا أنها تترك الأثر السلبي عند جماهير الفريق المنافس، فاللاعب بعد تسجيله الهدف يلجأ بعض الأحيان إلى جماهير الفريق الآخر، ويقوم بحركات استفزازية وسلوكيات؛ بهدف إثارة غضبهم، وهي بالطبع تكون مقصودة ومتعمدة، وهذه التصرفات غير مقبولة، وتفسر مدى سطحية الفكر وضعف الوعي عند اللاعب، رغم إدراكه تماماً بأن الاحتفال بهدفه أمام الجمهور الخصم سيغضبهم وربما يجعلهم يخرجون عن الروح الرياضية ويتصرفون بطريقة غير لائقة كرد فعل سلبي برمي القوارير عليه وغير ذلك من التصرفات غير المسؤولة. وتابعت: في عالم الرياضة والملاعب الرياضية لا يوجد أي قانون يمنع اللاعب من التعبير عن الفرحة بتسجيل الهدف، فهذه الفرحة تعبير للنشوة التي يشعر بها اللاعب ورد فعل إيجابي للسعادة، ولكن ما يمنعه القانون الرياضي هو تحريض جمهور الفريق الآخر، إذ قد يتم أخذ إجراءات ضد اللاعب من قبل لجنة الانضباط وليس الحكم، بينما عند خلع القمصان فهنا يتم إنذاره من قبل الحكم بالكرت الأصفر، وبعض اللاعبين ومع الفرحة الزائدة قد يتحايلون على الحكم عن طريق رفع قمصانهم وتغطية رؤوسهم، دون خلع القميص بشكل كامل تجنباً للكرت الأصفر. واختتمت مروج حديثها بقولها: تعتبر لحظة تسجيل الهدف هي الأهم بالنسبة للاعبين ولجمهور كرة القدم، إذ تنفجر المدرجات بالتصفيق والأهازيج، ويركض اللاعبون نحو صاحب الهدف للاحتفال معه، وهنا يجب على جميع اللاعبين أن يدركوا أهمية هذه اللحظات والفرحة والبسمة التي يرسمونها على وجوه مشجعي فريقهم، مع تجنب الممارسات التي تعكر صفو ومزاج جماهير الفريق الخصم، فاستفزازهم بإظهار وفعل بعض الحركات والإشارات هو خروج عن الأخلاق الرياضية، فالرياضة في نهايتها فوز وخسارة وفن وذوق وأخلاق.