أوضح ل(الجزيرة) رئيس لجنة الانضباط السابق فهد القحيز رأيه في العقوبات التي أصدرتها لجنة الانضباط المتعلقة بمباراة الهلال والاتحاد ضمن الجولة ال20 من دوري جميل للمحترفين، التي أُقيمت في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، والتي انتهت بفوز الهلال 3/ 1، وبناء على أحداثها أصدرت لجنة الانضباط أربعة قرارات، ثلاثة منها ضد الاتحاد، وواحد ضد لاعب الهلال نواف العابد؛ إذ تم تغريم إدارة نادي الاتحاد 225000 ريال نتيجة فوضى جماهيره لرميها القوارير والعلب والأحذية الفارغة، وكذلك تغريم نادي الاتحاد بدفع 10000 ريال لحصول لاعبيه على ستة كروت. وقد ذكر القحيز أن العقوبتين مستحقتان؛ إذ تكررت مخالفة الجماهير الاتحادية للمرة الثالثة؛ وذلك بناء على المادة ال(39) التي تنص على أنه إذا تكررت المخالفة من نادٍ في الموسم نفسه تُشدَّد العقوبة. وآخر عقوبة لجماهير الاتحاد كانت 150000، ولتكرارها يضاف لها نسبة 50 %؛ وبالتالي القرار صحيح. ولو تكرر الأمر سيتم تشديد العقوبة بنسبة 50 %. كما أكد رئيس لجنة الانضباط السابق أن عقوبة الغرامة 10000 مستحقة بناء على المادة ال (52) لحصول ستة لاعبين على كروت في المباراة. أما بالنسبة لعقوبة فهد المولد فقد منحه الحكم كارتًا أحمر، وقرار الحكم صحيح نتيجة ركل المولد اللاعب المنافس، ولكن لا يحق للجنة الانضباط معاقبة فهد المولد ما لم يكتب حكم اللقاء تقريرًا إلحاقيًّا مفصلاً. والغريب أن قرار معاقبة المولد دُوّن فيه بناء على التقرير الإلحاقي، ولم يحدد من كتب التقرير، هل هو الحكم أم جهة أخرى؟ فالحكم هو من وقف على الحالة، وهو من يجب عليه أن يكتب التقرير الإلحاقي الذي يحدد هل يستحق المولد عقوبة إضافية أم لا. وإذا كان الحكم لم يكتب تقريرًا إلحاقيًّا فلا يحق للجنة الانضباط معاقبة المولد، ويجب أن يحترم قرار الحكم. وعن معاقبة نواف العابد قال القحيز: أستغرب كيف اتُّخذ هذا القرار، ولاسيما أن الحكم لم يمنح اللاعب عقوبة، ولا حتى بطاقة صفراء. وبالنسبة لهذه الحالة فمنصوص عليها في قانون كرة القدم في المادة ال (12) تحت بند الاحتفال بتسجيل الهدف «إذا أظهر اللاعب حركة فيها نوع من الاستفزاز والسخرية يعاقب بالكارت الأصفر»، ولكن حركة العابد رأى الحكم أنه ليس فيها الاستفزاز الذي يتطلب منحه الكارت الأصفر. وتدخُّل لجنة الانضباط غريب، خاصة أن الفرحة بالهدف طبيعية، ونشاهدها تتكرر في ملاعبنا والملاعب الأوروبية والعالمية، الحركة كانت داخل المستطيل الأخضر، ولم يخرج اللاعب من الملعب ويتجه لمدرج الاتحاد. فيجب أن نفرق بين الحالات وما يستوجب تدخُّل اللجنة وما لا يستوجب تدخُّلها؛ حتى لا يكون هناك تعارض بين قرارات الحكم وقرارات الانضباط. وطالما هناك قانون للكرة نص على الحالة بأن تُترك للحكم فكان الأجدر بلجنة الانضباط إصدار عقوبات في حالات الاشتباكات التي حدثت بعد نهاية المباراة، وليس لحظة تعبير فرح بهدف طبيعية. وأعتقد أن اللجنة وضعت نفسها في موقف لا تُحسد عليه. وقال القحيز: ماذا لو عبّر لاعب آخر بالفرحة نفسها التي قام بها العابد، ومنحه الحكم بطاقة صفراء؟ هل ستكتفي اللجنة بعقوبة الحكم؟ فهنا سيكون هناك تباين بين العقوبتين. وكان من الأولى من اللجنة إذا شاهدت أن الحالة فيها خروج عن النص أن تنذر اللاعب. وهناك حالات وانطباعات، يجب أن تفرق فيها اللجنة؛ حتى لا تفتح المجال للغط. وتمنى القحيز التوفيق لاتحاد القدم وللجنة الانضباط.