فيما تواصلت المناظرة الخامسة للجمهوريين، التي هيمنت عليها حرب إسرائيل على غزة وضربات الحوثي في البحر الأحمر، انتقد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل، دونالد ترمب، تعامل إدارة بايدن مع الحرب في أوكرانيا متعهداً بإجراء أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في التاريخ، حال وصوله مجدداً إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر القادم. وقال الرئيس الأمريكي السابق، خلال مقابلة مع FOX NEWS، بالتزامن مع مناظرة مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين نيكي هيلي، ورون ديسانتيس، إن الزعماء الأجانب ينظرون إلى الرئيس بايدن على أنه ضعيف، خصوصاً في طريقة إدارته لحربي إسرائيل وأوكرانيا، داعياً إلى فرض السّلام من خلال القوة، وبالتالي لن نضطر إلى القتال. وأكد ترمب أنه لم تكن لتقع حرب في الشرق الأوسط، إذا كان رئيساً للولايات المتحدة، منتقداً إدارة بايدن؛ بسبب تعاملها مع الحرب الإسرائيلية على غزة، خصوصاً في ما يتعلق بملف المحتجزين والرهائن. وقال ترمب: هذه الحرب أظهرت حجم الفوضى داخل إدارة بايدن، مرجعاً أسباب الفوضى خلال فترة ولايته الأولى أن سببها ملاحقة الديمقراطيين له باستمرار. وقال ترمب: «كل شيء كان زائفاً بشأن أوكرانيا؛ أوامر قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA)، والكذب على الكونغرس، لقد كانت لديهم حالة من الفوضى. وهم الذين تسببوا في الفوضى»، مبيناً أن إدارته فرضت أكبر ضريبة في التاريخ، وأكبر تخفيضات تنظيمية في التاريخ، وأفضل حدود في تاريخ البلاد، وأنه لم تبدأ أي حروب خلال فترة رئاسته. وفيما يتعلق بفوزه بالانتخابات قال ترمب: لن أكون ديكتاتوراً، ملقياً باللوم على وسائل الإعلام في تضخيم التعليقات التي أدلى بها في ديسمبر الماضي، التي قال فيها إنه سيكون ديكتاتوراً ليوم واحد إذا فاز، كما وصف التهم المختلفة التي يواجهها في المحاكم الفيدرالية ومحاكم الولايات بأنها خدعة سياسية، مشدداً بالقول: «بالطبع، العنف السياسي غير مقبول». وأضاف ترمب: «لدي استطلاعات رأي تظهر أنني أتقدم بفارق كبير في نيو هامبشاير (شمال شرق) والكثير في ولاية آيوا، وفي جميع أنحاء البلاد، نحن نتقدم بنحو 60 نقطة، لذلك أنا لست قلقاً بشأن ذلك وأفهم نيو هامبشاير جيداً، لقد فزت بها مرتين، وقدمت أداءً جيداً فيها، أنا أحب الناس، وهم يحبونني». ووعد ترمب بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولاياتالمتحدة، قائلاً إن مدن الملاذ، التي تحد من التعاون مع الحكومة الفيدرالية في تطبيق قانون الهجرة، ستنتهي في النهاية لأن الديمقراطيين لا يستطيعون الحفاظ عليها. وافتتح الجمهوريان اللذان يتنافسان على أن يصبحا البديل الأفضل للرئيس السابق دونالد ترمب، مناظرتهما الفردية على شبكة CNN، أمس في دي موين بتوجيه انتقادات لاذعة لترمب. ووصف حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، بأنها سياسية قليلة الكلام، فيما قالت هيلي إن حملة ديسانتيس تنفجر، مبينة أنها تتفق مع الكثير من سياسة ترمب لكن طريقه ليس طريقها وليس لديها أي رغبة للانتقام ولا ثأر لديها ولا أخذ الأمور على محمل شخصي، مطالبة بتقديم مساعدات قوية لأوكرانيا غير أن ديسانتس وصف موقف هيلي بشأن أوكرانيا، بأنه «نسخة كربونية» من موقف بايدن، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى إيجاد طريقة لإنهاء الحرب، حتى تتمكن من التركيز على مخاوف الأمن القومي الأخرى، مثل النهج الذي تتبعه أمريكا تجاه الصين. وتسابق المرشحان في إظهار دعمهما المطلق لحرب إسرائيل على غزة واختلافهما في الموقف بشأن حل الدولتين.