رغم انخفاض عدد المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق نحو البيت الأبيض، فإن نوعا من الغموض يكتنف عملية توفير بديل للرئيس السابق دونالد ترمب، الذي لا يزال يتصدر قائمة المرشحين. وبعد انسحاب السيناتور تيم سكوت، اعتبرت وكالة أسوشيتدبرس، أن المعركة تحتدم بين حاكم فلوريدا رون ديسانتس والسفيرة الأمريكية السابقة في الأممالمتحدة نيكي هايلي. ومع انسحاب مايك بنس وتيم سكوت، يتوقع ألا يتأهل أكثر من 4 مرشحين لمناظرة الشهر القادم في ألاباما هم: هيلي، ديسانتيس، رجل الأعمال المحافظ فيفيك راماسوامي، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي. ورأت الوكالة أن انسحاب سكوت المفاجئ حتى لأعضاء حملته يحمل في طياته إشارات إيجابية لهايلي التي عززت تقدمها أخيرا، إذ تعهد الملياردير ستانلي دروكنميلير الذي كان من مانحي حملة سكوت بدعم هايلي، وشدد على ضرورة توحد الحزب الجمهوري خلف الدبلوماسية السابقة. وعبر دروكنميلير عن أمله أن يكون المجال واضحا وأن تكون نيكي هيلي وجها لوجه مع الرئيس السابق، معتبرا أن المهم الآن إخلاء الميدان قبل الانتخابات التمهيدية الفعلية. إلا أن حاكم فلوريدا لا يظهر أية مؤشرات توحي باحتمال انسحابه، ويركز جهوده على أول انتخابات تمهيدية في ولاية أيوا المقررة في 15 يناير القادم. واعتبر المتحدث باسمه أندرو روميو، أن ديسانتيس لديه فرصة جديدة في أيوا مع خروج كل من سكوت وبنس من السباق. وأضاف أنه في الأسابيع القادمة، سيرى الناخبون أن سجل هايلي وقيمها لا تتطابق مع خطابها. وسجلت حملة ديسانتس الأسبوع الماضي فقط أكبر تأييد لها بعد حصولها على دعم حاكمة ولاية أيوا، كيم رينولدز. وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على حملتها الانتخابية، لا تزال هيلي تحاول أن تظهر للناخبين ما يجعلها مختلفة عن غيرها. ويحتفل فريق ترمب بالخلاف بين هيلي وديسانتيس، الذي يصل إلى حد تمزيق بعضهما البعض، في حين يظل الرئيس السابق المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري. ويعتقد حلفاء ترمب أن هيلي ستشهد أكبر زيادة في استطلاعات الرأي على المدى القصير نتيجة لرحيل سكوت لكنهم يعتقدون أن ترمب سيعزز تفوقه. من جهته، رأى الخبير الجمهوري ديفين أومالي أن التحالف وراء بديل لترمب لن يكون سوى التحدي الأول الذي يواجهه الجمهوريون من أجل هزيمته، محذرا من أن عملية التصفية يمكن أن تؤدي إلى مواجهة أكثر شراسة مع الرئيس السابق.