فيما يواصل جيش الاحتلال التصعيد والاقتتال في قطاع غزة، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها: إن محادثات تبادل الأسرى لم تحرز أي تقدم حتى الآن. وأضافت في تقرير لها، اليوم (الأحد)، أن رئيس حركة حماس يحيى السنوار لا يكترث للصفقة؛ لأنه ليس لديه مصلحة في إتمامها، بحسب قولهم. ولفتت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي بمزيد من الضغط على الوسطاء لإنجاز الصفقة. ووفق الصحيفة العبرية، فإن حركة حماس قادرة على الصمود في وجه العمليات العسكرية، وتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة يومياً. وكان نتنياهو أكد للرئيس الأمريكي أن إسرائيل ماضية في حربها على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها، بحسب تعبيره. ووفقاً لبيان صادر عن مكتب نتنياهو، أعرب لبايدن عن تقديره لموقف واشنطن تجاه إسرائيل في الأممالمتحدة. من جهته، قال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا أهداف ومراحل العملية العسكرية في غزة وأهمية تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حماس. وفي لقاء صحفي مقتضب، قال الرئيس بايدن إنه لم يطلب من نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة. بدوره، قال مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (الأحد): إن وقف إطلاق النار في غزة السبيل الوحيد للمضي قدماً وإطلاق سراح الرهائن. وأضاف في تغريدة على منصة «إكس»: «لكي تصل المساعدات إلى المحتاجين، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتجنب المزيد من النزوح، وقبل كل شيء إيقاف الخسائر الفادحة في الأرواح، فإن وقف إطلاق النار الإنساني في غزة هو السبيل الوحيد للمضي قدماً». وحذر من أن الحرب تتحدى المنطق والإنسانية وتهيئ لمستقبل مليء بالكراهية ولسلام أقل. وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي بآلاف القنابل برا وبحرا وجوا إلى مقتل 20,258 شخصاً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 53 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة في غزة. وكانت هدنة أولى استمرت أسبوعاً في نهاية نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 أسرى و240 أسيراً فلسطينياً وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع.