لاقى الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية قطرية بشأن هدنة إنسانية في غزة وإطلاق سراح رهائن خطفتهم حركة حماس في إسرائيل، ترحيبا في كل أنحاء العالم الأربعاء واعتُبر خطوة مهمة نحو التهدئة. ووافقت إسرائيل وحماس فجر الأربعاء على هدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتجديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة في مقابل إطلاق الدولة العبرية سراح 150 سجينا فلسطينيا، في أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ شهر ونصف شهر. الأممالمتحدة: الاتفاق خطوة مهمة وينبغي القيام بالكثير رحّبت الأممالمتحدة الأربعاء بالاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح رهائن وهدنة في قطاع غزة، لكنها قالت إنه "لا يزال ينبغي القيام بالكثير". وأكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان أن أنطونيو غوتيريش "يرحب بالاتفاق، مضيفا "هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح"، لكن "لا يزال ينبغي القيام بالكثير". وتابع أن "الأممالمتحدة ستحشد كل إمكاناتها لدعم تنفيذ الاتفاق وزيادة تأثيره الإيجابي على الوضع الإنساني في غزة". بدوره، رحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بالاتفاق على منصة "إكس" وشدد كذلك على أن ذلك "ليس كافيا لوضع حد لمعاناة المدنيين". ودعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وفي الوقت نفسه رعاية الأشخاص الذين ما زالوا في الأسر. وجدد دعوته "إلى وقف إطلاق النار" ليتمكن من مساعدة سكان غزة بشكل فعلي. السلطة الفلسطينية: ندعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي رحّبت السلطة الوطنية الفلسطينية الأربعاء ب"اتفاق الهدنة الانسانية" على ما أفاد مسؤول فلسطيني كبير داعيا مجددا "إلى وقف تام للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدة الإنسانية". الدوحة: نأمل في أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل ومستدام ثمّنت وزارة الخارجية القطرية الجهود التي بذلتها القاهرةوواشنطن لدعم جهود الوساطة التي أثمرت هذا الاتفاق، فيما قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عبر منصة "اكس"، "نأمل في أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء ويفضي إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية". مصر: استمرار الجهود "من أجل الوصول إلى حلول نهائية" رحّب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء بالتوصل إلى الاتفاق بوساطة مصرية قطرية أميركية. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة المصرية "أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأميركية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين"، مؤكدا استمرار الجهود "من أجل الوصول إلى حلول نهائية". نتانياهو: القرار الصحيح أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحكومة بأن القبول باتفاق للإفراج عن رهائن احتجزتهم حماس كان "قرارا صعبا لكنه القرار الصحيح". وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الثلاثاء من أن اتفاق الهدنة لا يعني نهاية الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش سيستأنف العمليات "بكامل قوته" بعد الهدنة من أجل "القضاء" على حركة حماس و"تمهيد الظروف اللازمة لإعادة الرهائن الآخرين". واشنطن: بايدن "راضٍ تماماً" عن الاتفاق أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أنّه "راضٍ تماما" عن توصّل إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقال في بيان أصدره البيت الأبيض "أنا راضٍ تماما لأنّ بعض هذه النفوس الشجاعة... سيتمّ لمّ شملها مع عائلاتها ما أن يتمّ تنفيذ هذا الاتّفاق بالكامل". الجامعة العربية تحب وتأمل بإنهاء العدوان رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بنجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل عدد من المحتجزين والرهائن والأسرى لدى الطرفين. وأعرب أبو الغيط، في بيان له، عن تطلعه لأن تفضي الهدنة المعلنة عن وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، وإنهاء للعدوان الإسرائيلي على سكانه المدنيين، مؤكداً ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التي تمثل فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية. وجدد الأمين العام للجامعة العربية، التأكيد على أن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين يبقى المخرج الوحيد لدوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط، وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة لا يمثل طريقاً لتحقيق الأمن بل يزيد احتمالات العنف في المستقبل. الأردن : الهدنة غزة خطوة نحو إنهاء الحرب عبر الأردن عن أمله في أن تكون الهدنة الإنسانية في غزة خطوة نحو إنهاء الحرب ووقف استهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا. وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية إنها تأمل في أن يسهم الاتفاق "في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لمناطق القطاع كافة، وبما يلبي جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكنهم". الإمارات: نأمل في وقف دائم لإطلاق النار رحبت دولة الإمارات بإعلان الاتفاق على هدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأثنت وزارة الخارجية، في بيان صحفي أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، على الجهود التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة. لندن: اتفاق الهدنة في غزة "خطوة أساسية" للرهائن رحّبت المملكة المتحدة باتفاق الهدنة معتبرة أنه "خطوة أساسية" للرهائن ول"حل الأزمة الإنسانية". وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون في بيان "يشكل هذا الاتفاق خطوة أساسية باتجاه توفير الارتياح لعائلات الرهائن ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة". الاتحاد الأوروبي رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بحرارة" بالاتفاق، داعية إلى "الاستفادة من هذا التوقف" ل"تكثيف" المساعدة الإنسانية. روما: "ارتياح كبير" أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن "ارتياح كبير" بعد إعلان الاتفاق الذي من شأنه أيضا أن "يسمح بهدنة إنسانية ضرورية في غزة". ماكرون: "نواصل العمل بلا هوادة" رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق وقال إنه يعمل "بلا هوادة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن". بدورها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن باريس تأمل بأن يكون فرنسيون بين الرهائن الذين سيفرج عنهم في إطار الاتفاق. عُمان: تثمين للوساطة كتبت وكالة الأنباء العمانية في منشور على منصة إكس "سلطنة عُمان تُرحب بالإعلان عن التوصّل لاتفاق هدنة إنسانية في غزّة وتبادل عدد من الأسرى المدنيين وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة، مثمنةً الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لتحقيق ذلك". برلين: ترحيب بهذه الخطوة رحبت ألمانيا بهذا الاتفاق معتبرة أنه "تقدّم يجب الاستفادة منه لتوصيل مساعدة حيوية لسكان" غزة. بكين: أمل في "خفض التصعيد" قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "نرحب باتفاق وقف إطلاق النار الموقت الذي توصل إليه الأطراف المعنيون ونأمل بأن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم في خفض التصعيد والتوترات". موسكو: "نبأ سار" رحّب الكرملين الأربعاء بالاتفاق معتبرا أنه "أول نبأ سار من غزة منذ وقت طويل". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "روسيا ومعظم دول العالم كانت تدعو إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية إذ إنهما ضروريان لأي تسوية دائمة" للصراع. تركيا تدعو الى إنهاء الصراع قالت تركيا الاثنين إنها تأمل في أن يساهم الاتفاق في إنهاء الصراع بشكل كامل. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نأمل في أن تساعد هذه الهدنة الإنسانية على إنهاء الصراع بشكل كامل في أقرب وقت ممكن وإطلاق عملية نحو سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين". وأضافت "نعتبر الاتفاق (...) تطورا إيجابيا يخفف إلى حد ما إراقة الدماء" معربة عن رغبتها في امتثال الأطراف المتحاربة "بشكل كامل للاتفاق". مدريد: دعوة إلى "الإفراج عن جميع الرهائن" رحّبت مدريد بالتوصل إلى الاتفاق ودعت إلى الإفراج عن "جميع الرهائن"، معربة عن أملها في "حماية السكان المدنيين الفلسطينيين". طوكيو: "خطوة مهمة" قال الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو إن اليابان "ترحب (بالهدنة) وتعتبرها خطوة مهمة نحو إطلاق سراح الرهائن وتحسنا للوضع الإنساني وتشيد بالجهود التي بذلتها الدول المعنية". أثينا: دعوة إلى تقديم مساعدات إنسانية "من دون عوائق" رحب وزير الخارجية اليوناني يورغوس يرابيتريتيس "بالاتفاق"، قائلا إنه من الضروري الآن "ضمان تدفق فوري ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية وتوفير الرعاية الطبية لمن يحتاجون إليها".