يقول الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، إن جائزة الأحساء للتميز تهدف لتأصيل ثقافة التميز المؤسسي وتحفيز القطاعات والأفراد لتحقيق الابتكار والإتقان وخلق بيئة عمل إيجابية وتنافسية ! هذا صحيح، فمثل هذه الجوائز لا تهدف لتكريم الفائزين بقدر ما تحفز على التنافس الذي يصب في النهاية لصالح ترسيخ ثقافة التميز وخلق بيئة الأعمال، التي تستثمر التجارب الناجحة وتعزز الاستدامة في الاقتصاد، ففي النهاية هناك فائزون معلنون، لكن الحقيقة أن جميع المشاركين فائزون، أما الرابح الأكبر فهو المجتمع الذي سيقطف ثمار منافسة ترتقي بمستوى الأداء في 3 قطاعات تتقاطع مع مصالحه: القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الثالث غير الربحي ! مثل هذه الجوائز التنافسية للتميز تقدم معايير واضحة لتقييم الأداء، حيث تمت دراسة 71 جائزة وتحليلها في القطاعات الإقليمية والمحلية والعالمية، مما يشكل طريقاً استرشادياً لتحسين وتطوير الأداء للتمكين على المنافسة المحلية والإقليمية والعالمية، ومواكبة أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في التميز، والمساعدة في الوصول إلى درجات متقدمة في التصنيفات ! وفي جائزة الأحساء للتميز، يبرز العمل على تفعيل دور جميع فئات المجتمع ومؤسساته وأفراده للمساهمة في بناء مستقبل واعد للأحساء الطموحة، التي تملك تاريخاً طويلاً من التميز المكاني والإنساني جعل منها واحة جغرافية واجتماعية واقتصادية فريدة على الخارطة السعودية ! باختصار.. مجتمع الأحساء أرض خصبة للتميز والإبداع والابتكار، ومثل هذه الجائزة لا تزرع ثقافة التميز بقدر ما تسقيها !