يؤكد خبراء المال والاستثمار والاقتصاد، أن استضافة (إكسبو 2030 الرياض) سينعكس على الاقتصاد السعودي بفوائد جمة تشمل القطاعات كافة، فضلاً عن مكاسب متعددة يظهر آثارها على الاقتصاد المحلي في المستقبل القريب؛ أهمها زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الاقتصاد غير النفطي، وخلق اقتصاد عالمي أكثر تنوعاً ومرونة. وحدد الخبراء ل«عكاظ»، 24 قطاعاً اقتصادياً ستكون الأكثر استفادة من الحدث العالمي؛ تشمل السياحة، والعقارات، والفنادق، والسفر والطيران، صناعة المعارض والفعاليات، تجارة التجزئة والمراكز التجارية، التكنولوجيا، البناء والإنشاءات، الخدمات المالية، القطاع المصرفي، إضافة إلى قطاعات الصناعة، الضيافة والمطاعم والترفيه، الخدمات اللوجستية، الاستثمارات الأجنبية، وشركات التوزيع، الخدمات المهنية، النقل، والطاقة، وقطاع ريادة الأعمال، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وشركات ومؤسسات القطاع الحكومي، والأغذية والمشروبات، والصرافة والتحويلات المالية، والبلوك تشين والعملات المشفرة. أرض الفرص أوضح خبير السياسات الاقتصادية أحمد الشهري، أن السعودية تهدف من استضافة (إكسبو 2030)، إلى تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والتقنية والاستدامة، في ظل التحولات التي شهدتها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، والإصلاحات التي طالت جميع مفاصل المنظومة الاقتصادية والتشريعية والثقافية، وما نتج عنها من فرص استثمارية للقطاع الخاص، وشراكات استراتيجية بين الشركات والمعاهد والجامعات والمراكز الدولية في مختلف المجالات والتعاون الدولي بين الدول. وأضاف: (إكسبو 2030) في السعودية لن يكون حدثاً عابراً، بل فرصة حقيقية في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول العالم التي تبحث عن النمو الاقتصادي والاستثمار مع اقتصاد يصنّف ضمن أكثر الاقتصادات تأثيراً في النمو العالمي، إضافة إلى أن وجود معرض إكسبو، في السعودية سيكون مثالياً لكثير من الدول المشاركة من حيث المسافة والخدمات اللوجستية التي يحتاج إليها المشاركون. 16.1 مليار يورو كشف مركز أبحاث SDA التابع لجامعة بوكوني بإشراف من غرفة تجارة ميلان 2016م، أنه تم تقدير الأثر الاقتصادي لمعرض إكسبو على إيطاليا ب16.1 مليار يورو، وساهم في إنشاء 10 آلاف شركة جديدة و115 ألف وظيفة. وكان المكتب الدولي للمعارض أعلن، الثلاثاء، أن العاصمة السعودية (الرياض) ستستضيف معرض (إكسبو 2030)، متقدمة بفارق كبير على بوسان (كوريا الجنوبية)، وروما، إذ حصدت الرياض 119 صوتاً مقابل 29 لبوسان و17 لروما؛ أي أنها فازت بثلثي الأصوات ال165 بحسب نتائج المكتب الدولي للمعارض. ويقام (معرض إكسبو) كل خمس سنوات، ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات وقبل إعلان النتيجة، كان ينظر إلى الرياض على نطاق واسع، على أنها المرشح الأوفر حظاً في الفوز.