بات رأس البرتغالي نونو سانتو مطلبا اتحاديا أكثر من أي وقت مضى، بعد أن تفاقمت أزمة العميد إثر تلقيه خسارة موجعة من القوة الجوية العراقي في الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال آسيا، بهدفين نظيفين رافقهما سوء فني أثار علامات استفهام كبيرة حول مسار الفريق في البطولة القارية. وزاد احتقان جماهير العميد التي ترى أن إقالة نونو في هذا التوقيت ربما تنقذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، خصوصا أن الفريق مقبل على بطولة عالمية على أرضه وبين أنصاره تتطلب الظهور بشكل يليق بمكانة البطولة وتاريخ العميد المرصع بالألقاب. وفيما تجدد إدارة النادي الثقة في المدرب بعد كل انتكاسة مما جعل جملة من الانتقادات تتجه إليها وتحملها الجزء الأكبر من الانهيار الإداري والفني، إلا أنها قد تخضع لمطالب الجماهير بإقالة نونو والبحث عن بديل ينتشل الاتحاد من الانحدار الذي يمر به لاسيما أن الوقت لا يزال في صالح الفريق للعودة إلى جادة الطريق. الخسارة الآسيوية جاءت امتدادا للتخبط الفني المستمر من المدرب البرتغالي الذي كان بالأمس فارس الرهان، إلا أنه لم يعد ذلك المغوار الذي يتمناه الاتحاديون بعد أن زادت تخبطاته الفنية ومجاملته للاعبين على حساب آخرين، وربما انتهج تلك الطريقة ليجد مخرجا للإقالة، والظفر بالشرط الجزائي بعد اصطدامه مع رغبات الجماهير وتطلعاتها، لاسيما بعد تلقيه صافرات استهجان في مباريات سابقة قابلها ببرود في ردة فعله مما عكس عدم اهتمامه بصوتها وهي التي تعتبر الوقود الحقيقي في مسيرة الفريق، وداعمه الأول إلا أن صمتها هذه المرة لن يستمر طويلا بعد أن عانت منذ انطلاق الموسم من سوء النتائج وتردي الحالة الفنية للفريق الذي يضم بين صفوفه أسماء عالمية تستحق أن يقودها مدرب طموح، خصوصا أن نونو أصبح بليدا فنيا ونفسيا وظهر ذلك جليا في شخصية الفريق، بجانب أنه أضاع مكتسبات النادي التي حققها الموسم الماضي عندما حقق بطولتين أعادتا توهج كبير جدة.