توقعت مصادر مصرية متطابقة أن يتم فتح معبر رفح البري بين مصر وغزة غداً (الجمعة) لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد أن أُغلق في 7 أكتوبر جراء تعرضه للقصف الإسرائيلي. جاء ذلك بعد تأكيدات من وزارة الخارجية الأمريكية أن قرار إدخال المساعدات بيد الجانب المصري (الجمعة). وقال مصدران أمنيان مصريان إن معدات لإصلاح الطرق مرت عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى قطاع غزة، في إطار الاستعدادات لتوصيل بعض المساعدات المكدسة في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى القطاع، حيث تقوم معدات بإصلاح الطرق التي دمرتها الآلة العسكرية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية. قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، مضيفاً: «لا نرى بديلا سوى عودة الأطراف لطاولة المفاوضات لتفعيل حل الدولتين». وأكد شكري أن تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان غزة لدول الجوار أمر غير وارد، مشدداً بالقول: «لا بديل سوى عودة الأطراف لطاولة المفاوضات وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس». وكانت وزارة الخارجية المصرية قد دعت جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفًا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة. وأكدت مصر أن المسؤولية الإنسانية والقيم الأخلاقية العالمية تحتم على أصحاب الضمائر الحية في كل بقاع العالم أن يبادروا بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة في الوقت الراهن، مؤكدة أنه وبخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة، فإن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي.