أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده ترى أن مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة تؤدى الغرض وهو حماية الشعب الفلسطيني من سفك الدماء والمخاطر التي يتعرض لها من خلال التصعيد الخطير والاستخدام المفرط للقوة من الجانب الإسرائيلي . وقال شكري - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون - إن "المبادرة المصرية تهدف إلى وقف إطلاق النار فورًا، وتتيح فتح معابر قطاع غزة والموضوعات محل التفاوض لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كما تساعد الشعب الفلسطيني على استقرار قطاع غزة وتوفير المناخ الملائم ليعيش هذا الشعب في أمن واستقرار، وألا يتعرض لأجواء متكررة من العنف والدمار" . ورداً على سؤال حول إمكانية تعديل المبادرة المصرية الخاصة بغزة، أوضح وزير خارجية مصر أن بلاده لم تتلق أي طرح حتى الآن يشير إلى وجود عنصر غير متضمن في المبادرة المصرية، لافتا الانتباه إلى أنها مبادرة شاملة وكان الهدف منها عند صياغتها أن تكون مقبولة من الطرفين وتوفر لهما تناول شامل للقضايا كافة ذات الاهتمام المشترك لمصلحة الشعب الفلسطيني . وقال شكري : إنه "حتى الآن لم نطّلع على أي طرح يؤدى إلى تحول للفكر الذي كان خلف المبادرة المصرية في صياغتها وطرحها" . وعن استمرار فتح معبر رفح الحدودي، أفاد وزير الخارجية المصري أن معبر رفح مهم لمصر والشعب الفلسطيني، ويتم التعامل معه في إطار العلاقة الثنائية بين مصر وفلسطين بعيدًا عن معابر إسرائيل كدولة احتلال، ومن ثم فإن المعبر مفتوح بشكل منتظم أخذا في الحسبان السيادة المصرية والظروف الأمنية في سيناء . وتابع قائلًا : إن "معبر رفح استقبل أكثر من ألفي فرد من داخل قطاع غزة بينما دخل عبر المعبر إلى قطاع غزة نحو ألف شخص فضلًا عن دخول المساعدات الإنسانية التي بلغت حوالي 500 طن مواد غذائية وخمسين طن مواد طبية " ، مشددًا على أن هناك حرصًا مصريًا على تنظيم دخول المساعدات، وأن مصر لن تدخر جهدًا لتوفير سبل المساعدة وتذليل الصعوبات التي تواجه الشعب الفلسطيني . // يتبع // 02:55 ت م تغريد