عام دراسيٌ جديد بات على الأبواب.. وطلابٌ يستعدون في فضول وقلق لمرحلة دراسية جديدة.. وأبطال التوجيهي يتأهلون لأول عامٍ دراسي في الجامعات والمعاهد. في رسالة متواضعة للأهالي الذين هم الداعم الأساسي للطالب والملجأ الآمن له؛ لا تجعلوا الدرجات هي الرابط بينكم وبين أبنائكم، لا تقيّموهم وفق أدائهم الدراسي، لا تربطوا بين حبكم لهم ونتائجهم الدراسية، لا تخلطوا بين جوهر الأسرة ونظرة المجتمع، لا ترهقوا نفسياتهم بالمقارنة، فالفروق الفردية موجودة بين الإخوة أنفسهم، لا تقللوا من جهودهم.. ولا تفرضوا طموحاتكم عليهم عنوة. دعوا حبل الود يلفهم، أحيطوهم بالأمان واغمروهم بالحب، قدِّروا جهودهم وأعينوهم ما استطعتم، سلحوهم بالثوابت والمبادئ والقيم، وكونوا لهم لا عليهم.. سلطوا الضوء على نقاط القوة لديهم وأخرجوا أجمل ما فيهم ولا تجعلوهم نسخاً مكررة من زمانكم، ادعموا آمالهم وطموحاتهم ولا تحبطوها. الإخفاق ليس نهاية المطاف، والفرص ما زالت متاحة، والسعي والاستمرار والإصرار من أهم عناصر النجاح.. يجب أن ندرك أنَّ أبناءنا انعكاس لسلوكياتنا التربوية التي أنشأناهم عليها، فلنعملْ على خلق أجيال قيادية قادرة على خدمة الوطن، ولنتركْ لهم جميل الذكريات كلما ضاقت عليهم الحياة أخذوا منها إكسيراً للمقاومة وحبلاً للنجاة.