تعرضت مقاطعة زابوريجيا لهجوم روسي بالمسيرات أطلقت من الساحل الشرقي لبحر آزوف، بحسب ما أفادت القوات الجوية الأوكرانية اليوم (الجمعة)، في وقت نقلت وسائل إعلام أمريكية أن البيت الأبيض يبحث نقل رؤوس حربية ذات ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا. وذكرت القوات الأوكرانية أن 13 مسيرة شنت هجوما على مناطق جنوب شرقي البلاد خصوصا زاباروجيا، وأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 10 منها بينما أصابت 3 مسيرات أهدافها. ولفتت إلى أن القوات الروسية استخدمت صواريخ موجهة مضادة للطائرات أصابت عددا من المنشآت العسكرية والبنية التحتية في المنطقة. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركات غربية لم يسمها بالمساهمة في صناعة الصواريخ الروسية، وقال إنها تشكل انتهاكا للعقوبات المفروضة على موسكو. ولفت إلى أن محطة زاباروجيا مهددة بمخاطر جمة، مبينا أن معلومات استخبارية تفيد بوجود نية لدى روسيا لتفخيخها، بحسب قوله. وقالت الإدارة العسكرية في زاباروجيا إن شخصين قتلا وأصيب 3 في قصف صاروخي ومدفعي طال 16 مدينة وبلدة في المقاطعة. من جهتها، أعلنت وكالة «أنا نيوز» الروسية أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة خلال صد الجيش الروسي هجوما أوكرانيا على المحور الجنوبي لزاباروجيا. ميدانيا، أعلنت قوات دونيتسك الموالية لروسيا التصدي لمحاولة هجوم أوكرانية على مواقع روسية قرب مدينة غورلوفكا شمال دونيتسك. ونشرت القوات الموالية لروسيا صورا قالت إنها لاستهداف مجموعتين من الدبابات والمدرعات الأوكرانية كانت تحاول التقدم باتجاه مواقعها، مؤكدة إحباط الهجوم وتكبيد القوات الأوكرانية خسائر وصفتها بالكبيرة. في غضون ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس الموافقة على نقل رؤوس حربية ذات ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا. ورجحت المصادر صدور قرار نهائي من البيت الأبيض قريبا، معتبرة أن ظروف المعركة المتغيرة في أوكرانيا تدفعهم إلى إعادة النظر بجدية في موضوع الذخائر العنقودية. بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بعض الدول ربطت بين محاولة تمرد قوات فاغنر وهشاشة السلطة، والحقيقة أن روسيا أصبحت أكثر قوة. وأضاف أنه لا يمكن وصف محاولة تمرد فاغنر بأنها أكثر من مشكلة، مشددا على أنه لا ينبغي للغرب القلق بشأن المصالح الوطنية الروسية طالما أن موسكو تخطت المشاكل لتصبح أقوى، على حد تعبيره.