سيطرت القوات الروسية على بلدة في زابوريجيا بأوكرانيا، في وقت تصدت أنظمة الدفاع الجوي في كييف لصواريخ روسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تتقدم باتجاه دونيتسك، فيما أكد عمدة العاصمة وقوع انفجارات بعد غارات روسية مكثفة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الروس يسعون من وراء شن ضربات صاروخية مكثفة كل 7 إلى 10 أيام لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية. فيما لفت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية لا تزال تتمسك بمواقعها الدفاعية في دونباس، مؤكدا أن قوات بلاده لم تفقد القدرة على الهجوم ولا تزال تحقق تقدما طفيفا شرق البلاد. وأضاف أن أوكرانيا قادرة على تعزيز دفاعها الجوي بداية السنة القادمة. واستهدف القصف الأوكراني بصواريخ هايمرز مناطق الشيفسك وستاخنوف وبريانكا في مقاطعة لوغانسك، وأسفر عن تدمير مركز شبابي ومجمع ثقافي ومبنى تعليمي ومكتبة وألحق أضراراً ب 6 مبانٍ وبإمدادات الغاز، وذلك وفق ما ذكرت سلطات مدينة نوفا كاخوفكا الموالية لروسيا. وقصف الجيش الأوكراني مدينة نوفا كاخوفكا مقاطعة خيرسون ما أدى إلى أضرار في محطة إنتاج الطاقة تسببت بانقطاع التيار الكهربائي في المدينة. من جهتها، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن خط الإمداد الاحتياطي لمحطة الطاقة النووية في محطة زابوريجيا النووية انقطع الليلة الماضية، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف، كما أبلغ خبراء الوكالة الدولية عن انفجارات أمس الجمعة قرب المحطة النووية. وأعلنت أوكرانيا، أمس (الجمعة)، أنّها صدّت هجومًا بمسيّرات متفجّرة شنّته روسيا بعد أقل من 24 ساعة على عمليات قصف مكثّفة لمنشآت الطاقة حرمت ملايين الأوكرانيين من الكهرباء. ولا يزال انقطاع التيار الكهربائي واسع النطاق، بينما يتواصل تقنين الكهرباء بشكل كبير في كل أنحاء البلاد منذ أسابيع. وكشف رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف الأوكرانية سيرهي بوبكو أن صافرات الإنذار دوت 638 مرة في العاصمة منذ أن شنت موسكو حربها على البلاد لأول مرة مع استمرار حالة الطوارئ لنحو 694 ساعة تقريباً. وأوضح أن العاصمة تعرضت ل52 غارة جوية أسفرت عن مقتل 120 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، فيما أصيب 495 شخصاً في الهجمات الصاروخية وصواريخ «كروز». وقدر عدد المباني المتضررة من الهجمات بأكثر من 600 مبنى، لافتا إلى أن البنية التحتية الحيوية في العاصمة تضررت بشدة. بدورها، أعفت السلطات الروسيّة الجنود وموظّفي الدولة المنتشرين في أوكرانيا من الضريبة على الدخل، في إطار جهودها الرامية إلى حشد التأييد لعمليّتها العسكريّة ضدّ جارتها.