دخلت الأزمة الروسية – الأوكرانية يوماً جديداً، حيث تواصلت العمليات العسكرية الروسية وقامت وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة وضرب مواقع تمركز القوات الأوكرانية، فيما تحاول كييف استعادة أراضيها بمساعدة عسكرية من الغرب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، إنه يجب مطالبة أوكرانيا بسحب ما وصفها بأسلحتها الثقيلة من المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية. وطالب بيسكوف، وفقا لوكالة "سبوتنيك" بوقف ما تقول موسكو إنه قصف أوكراني للمحطة، الأكبر في أوروبا، فيما وقع قصف أوكراني على أحياء مدينة دونيتسك المختلفة، وقد خلّف القصف انقطاع الكهرباء والماء بشكل كامل عن بلدة ياسينفاتا بأطراف المدينة، كما أصاب القصف الأوكراني محطة تنقية مياه في دونيتسك. وبالمقابل، قصفت الآلية العسكرية الروسية الثقيلة مراكز الجيش الأوكراني في شمال دونيتسك حيث مدينة باخموت ومدينة سيلدار ومناطق أوبتنايا وياكوفلفكا، فيما تقاتل قوات فاغنر الروسية وسط مدينة باخموت، بحسب شهود عيان. وتبادلت روسياوأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن ما لا يقل عن 12 انفجارا قرب محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، والتي تخضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية في 24 فبراير. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى ضمان الحماية من "التخريب الروسي" للمنشآت النووية، فيما قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن من أطلق النار على المحطة يخاطر بشدة بأرواح الكثير من الناس. إلى ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن أوكرانيا نجت من كارثة خلال قتال وقع في مطلع الأسبوع عند أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، استخدم فيه وابل من القذائف سقط بعضها بالقرب من مفاعلات وألحق أضرارا بمبنى لتخزين النفايات المشعة، بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى ضمان الحماية من "التخريب الروسي" للمنشآت النووية.