غادر الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جان إيف لو دريان بيروت إلى باريس، اليوم (السبت)، حاملاً معه حصيلة لقاءاته مع المسؤولين وممثلي الكتل النيابية اللبنانية دون أن يعلن أي خطة لإنهاء الشغور الرئاسي. وقبيل المغادرة، قال لودريان في بيان بعد 4 أيام في بيروت: إنه التقى بالسلطات المدنية والدينية والعسكرية، إضافة إلى الممثلين عن كل الأطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب. وأضاف أنه سيرفع تقريرا إلى الرئيس ماكرون فور عودته إلى فرنسا، كاشفا أنه سيعود إلى بيروت في القريب العاجل لأنّ الوقت لا يعمل لصالح لبنان. واختتم البيان بقوله: سأعمل على تسهيل حوار بنّاء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حلّ يكون في الوقت نفسه توافقيا وفعّالا للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان. وبعد المغادرة، شرعت مصادر الفريقين المعارضة لانتخاب سليمان فرنجية والداعمة له، في تحليل المبادرة الفرنسية الرئاسية على مقاسها، إذ اعتبرت مصادر المعارضة ومعها جبران باسيل أن المبادرة الفرنسية باتت من الماضي، استناداً إلى لقاءات لودريان مع كل الكتل المعارضة والتي وصفوها بالموضوعية كونه طرح وسأل عن خيارات ثالثة وأسماء خارج إطار المرشحيَن المعلنين سليمان فرنجية وجهاد أزعور. فيما أصرت مصادر الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) على أنه ليس لدى الفرنسيين خطة أو مبادرة ثانية، لذلك سيمضون بترشيح سليمان فرنجية في المرحلة القادمة.