قبل الموعد المحدد من قبل، تسلمت بيلاروسيا أسلحة نووبة تكتيكية من روسيا، بحسب ما أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في مقابلة مع قناة «روسيا-1» الحكومية الروسية، بثتها قناة تليغرام التابعة لوكالة «بيلتا» الرسمية للأنباء في بيلاروسيا، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة توجيه الإنذار الأخير للغرب، ما يثير المخاوف باحتمال توسع نطاق الحرب مع بدء كييف هجومها المضاد. وقال لوكاشينكو: لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا، مؤكدا أن القنابل أقوى بثلاث مرات من اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي باليابان في عام 1945. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن قبل عدة أيام أن موسكو ستباشر نشر رؤوس نووية ببيلاروسيا في يوليو القادم، في تصريح يبدو متناقضا مع ما أعلنه لوكاشينكو قبل شهر بأن العملية بدأت فعلا، قبل أن يؤكدها بتصريحه الأخير. وبناء على تصريحات بوتين، كان من المقرر أن يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة يومي 11 و12 تموز القادم في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا، والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف. وسبق أن أعلن بوتين في 25 مارس الماضي أن موسكو ستنشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا. وأثار الإعلان انتقادات دولية في حينها خصوصا الدول الغربية، رغم تلويح الرئيس الروسي منذ بدء حرب أوكرانيا 24 فبراير 2022، بإمكانية استخدامه السلاح النووي. وبحسب مختصين فإنه يمكن لهذه الأسلحة التكتيكية أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية الإستراتيجية. وكشفت موسكو مطلع أبريل أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية «تكتيكية»، قبل أن يؤكد لوكاشينكو أن نقل الأسلحة النووية الروسية إلى بيلاروسيا بدأ فعلا. وبحسب بوتين، فإنه تم تجهيز عشر طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتا إلى أن مستودعا خاصا سيتم إنجازه بحلول الأول من الشهر القادم.