لوّح الاتحاد الأوروبي بالرد حال أكدت السلطات البيلاروسية نشر روسيا أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها.وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، بيتر ستانو، أمس (الاثنين) في إفادة صحافية: "لم نرَ تأكيداً من بيلاروسيا، وإذا حدث ذلك، فعندئذ بالطبع ستكون هناك عواقب، وهذا سيعني تصعيداً وتهديداً للأمن الأوروبي، ولن يمر دون رد". وأضاف ستانو رداً على سؤال عن العقوبات الجديدة التي يمكن أن تُفرض على روسياوبيلاروسيا: "أولاً، من المهم للغاية التخلي عن هذا الإعلان ومعرفة ما سيقوله الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو"، مشيراً إلى أن عملية فرض العقوبات هي عملية سرية. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن روسيا ستستكمل بناء منشأة تخزين خاصة للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا في 1 يوليو، وأنها سلمت بيلاروسيا منظومة الصواريخ "إسكندر"، التي بإمكانها أن تحمل الأسلحة النووية. ووفقاً لبوتين، فقد كان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، قد أثار منذ فترة طويلة، مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروسيا، والولاياتالمتحدة قد نشرت هذه الأسلحة منذ فترة طويلة في عدد من البلدان، لذلك لا يوجد شيء غير عادي في طلب بيلاروسيا. وبعدما لاقت تصريحات بوتين، حول إبرام بلاده اتفاقاً مع جارتها بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها تنديداً دولياً، عادت موسكو وأبدت عدم اكتراثها، إذ صرح أمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، بأن موسكو تمتلك أسلحة حديثة وفريدة من نوعها وقادرة على تدمير أي خصم، بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستقرر مستقبل وآفاق علاقاتها القادمة مع الغرب وفقاً لشروطها الخاصة، مضيفاً: "بالرغم من قلة هؤلاء الأصدقاء في الغرب ندرك تماماً أنهم يتعاطفون مع بلدنا متعدد الجنسيات، ويحبون الثقافة الروسية، ويشاركوننا قيمنا الأخلاقية التقليدية".