يوما بعد يوم تتفاقم حدة التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي على خلفية الحرب في أوكرانيا. وفيما وصف «الناتو» أن تهديدات روسيا النووية بأنها خطيرة وغير مسؤولة، تعليقاً على إبرام موسكو اتفاقاً بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها، اتهم سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، دول الناتو بأنها باتت طرفاً أساسياً في النزاع بأوكرانيا. وقال في مقابلة مع صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية: إن تلك الدول أصبحت مكشوفة، معتبراً أنها لم تعد تخفي هدفها الرئيسي المتمثل في هزيمة روسيا وتقسيمها. ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة تحتل الصدارة في عدد الحروب التي أججتها وانتهاكها لسيادات الدول، وفق تعبيره. يذكر أن تبادل التصريحات والاتهامات بات مألوفاً بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العام الماضي. واعتبر الحلف الأطلسي أمس تهديدات روسيا النووية خطيرة وغير مسؤولة، تعليقاً على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول إبرام بلاده اتفاقاً مع جارتها بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها. وأعلن الحلف أنه يراقب تهديدات روسيا النووية عن كثب، مشيراً إلى أنه لم يسجل تغيرات في موقف موسكو النووي تدفع الحلف للتحرك. وقال المتحدث باسمه إن تصريحات روسيا عن دور الحلف بأي تصعيد نووي مضللة، على حد تعبيره. وكان بوتين أعلن قبل يومين أن بلاده سترد على تزويد الغرب أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، مشيرا إلى أن روسيا تمتلك الكثير من الأسلحة التي لم تستخدمها بعد. واعتبر أن أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الأسلحة سيعملون في الواقع ضد شعوبهم ويلوثون المناطق المزروعة، لافتاً إلى أن ذخائر اليورانيوم المنضب التي سيرسلها الغرب إلى كييف لا تعتبر من أسلحة الدمار الشامل، لكنها تترك غبارا مشعا، وبالتالي فهي خطيرة جدا. وأعلن أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا، وأن المرابض اللازمة لهذه الطائرات قيد الإنشاء في بيلاروسيا، وستصبح جاهزة اعتبارا من يوليو القادم.