دعت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان اليوم (الجمعة) طرفي النزاع إلى الالتزام التام بوقف النار، مشددة في بيان على ضرورة التقيد بتلك الهدنة التي وافق عليها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بصورة أفضل من سابقاتها. وطالبت قادة الجيش والدعم السريع بالتعاطي بإيجابية مع المبادرة الأمريكية السعودية، معتبرة أن المواجهات القبلية الحاصلة نتيجة مباشرة للقتال الذي استعر منذ 15 أبريل الجاري بين القوتين العسكريتين الكبريين في البلاد. وكان الجيش والدعم السريع قد أعلنا موافقتهما على هدنة تمتد ل 72 ساعة بعد وساطة سعودية أمريكية، إلا أن الاشتباكات سرعان ما عادت وتفجرت اليوم بين الطرفين لاسيما في أم درمان وخرطوم بحري، فضلا عن محيط القصر الرئاسي. من جهة أخرى، أكد السفير الروسي لدى السودان أندريه تشيرنوفول اليوم (الجمعة) أن الوضع الأمني في السودان لا يزال متوتراً، موضحاً في تصريحات لوكالة تاس أن «الوضع لم يتغير كثيراً على حد علمنا خلال ال10-12 يوماً الماضية ولا يزال متوتراً». وقال تشيرنوفول: «لا أقول إنه تصعيد أو على العكس انخفاض التوتر، لكن مثل هذه الاشتباكات المتفرقة مستمرة بين الحين والآخر، والطيران يعمل من وقت لآخر»، مبينا أن العمل قائم على اختيار طرق إجلاء محتمل للرعايا الروس.