دخلت الهدنة الجديدة يومها الثاني، وسط اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم بعد ساعات من الهدوء اليوم (السبت). وأكدت مصادر وشهود عيان سماع دوي المدفعية في أم درمان مع ثاني أيام عيد الفطر، وسقوط 6 قتلى بقذيفة في منطقة المنصورة. وتحدثوا عن اشتباكات مستمرة في الخرطوم بحري وأم درمان رغم سريان الهدنة، وتحليق طائرات للجيش فوق سماء الخرطوم وبحري وأم درمان، وكذلك انفجارات متواصلة وتحليق كثيف للطيران في منطقة كرري بأم درمان. وأفادت المصادر بأن مقاتلات ومروحيات تقوم بعمليات تمشيط مكثفة في مدينة أم درمان، وتحدثت عن وجود جثث ملقاة في الشوارع، وأعمال نهب في المنطقة الصناعية بالخرطوم بحري. في وقت أحكم الجيش سيطرته على مروي ولا وجود لقوات الدعم السريع بها. وأعلنت قوات الدعم السريع في السودان استعدادها لفتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة الجوية جزئيا أمام الدول الراغبة في إجلاء رعاياها. وقالت في بيان على «فيسبوك»: «تماشيا مع الهدنة الإنسانية وسعيا منها لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين؛ تعلن قوات الدعم السريع استعدادها لفتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة الجوية جزئياً لتمكين الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام». ونفت ما وصفتها «بمزاعم متداولة» على وسائل التواصل الاجتماعي عن اقتحام عناصرها أحد السجون وإطلاق سراح السجناء. وقالت في بيان لها إنها نبهت سابقا في بيان من عمليات توزيع لزي قواتها على عناصر وصفتهم بالفلول لتنفيذ أعمال إجرامية وإلصاق التهمة في الدعم السريع. وكان الجيش السوداني اتهم أمس (الجمعة) قوات الدعم السريع بمهاجمة سجن الهدى وإطلاق سراح عدد كبير من النزلاء. وكان الجيش السوداني أعلن مساء الجمعة موافقته على هدنة لمدة 3 أيام. وأعرب عن أمله بأن «يلتزم المتمردون بكل متطلبات الهدنة ووقف أي تحركات عسكرية». ورصد الجيش حسب بيانه انتهاكات للهدنة على مدار يوم أمس، مضيفا أن من يسميهم بالمتمردين هاجموا مقر قوات الدفاع الجوي ومراكز الشرطة. وحظي إعلان الهدنة بترحيب القوى الموقعة على الإطار التنسيقي وأملت أن تكون الهدنة فرصة لوقف إطلاق النار. ورحب وزير الخارجية الأمريكي بالهدنة المعلنة، داعيا للبدء فورا في مفاوضات تشمل توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وسحب قوات الطرفين من المناطق الحضرية.