أعلن المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع فارس النور أن هدنة جديدة ستبدأ خلال ساعات، وأفاد بأن قواته ستحقق أهدافها سواء بالعمل العسكري أو التفاوض. ولم يعلق الجيش السوداني على الهدنة الجديدة حتى كتابة هذه السطور. وقال في تصريح إلى قناة «العربية» اليوم (الإثنين): «إن قوات الدعم السريع لم تطرح نفسها بديلاً للجيش بل تريد إصلاحه». وأضاف أن قوات الدعم السريع ستقبل المحاسبة من حكومة مدنية، إلا أنه رهن أي مفاوضات مع الجيش بإنجاز التحول الديموقراطي. ويأتي الإعلان عن الهدنة الجديدة في وقت تستمر عمليات الإجلاء للمواطنين الأجانب من البلاد، بعدما تداعت العديد من الدول العربية والغربية إلى سحب رعاياها بحراً وبراً وجواً. كما تستمر عمليات النزوح الداخلي من قبل آلاف السودانيين من الخرطوم، باتجاه ولايات أخرى أقل توتراً. وشهدت العاصمة السودانية هدوءاً حذراً اليوم، وتراجعاً لحدة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وكانت جهود إجلاء الرعايا الأجانب من السودان تسببت خلال الساعات الماضية في إحباط العديد من السودانيين الذين شعروا أن الفصيلين المتناحرين لم يبديا هذا القدر من الاهتمام بسلامتهم. واندلع القتال بين الجيش الذي يترأسه عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد في 15 أبريل، بعد 4 سنوات من الإطاحة بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية عام 2019.