وسط تبادل الاتهامات بين طرفي الصراع في السودان اندلعت، اليوم (الخميس)، اشتباكات وقصف عنيف في أحياء جنوبالخرطوم. وقالت مصادر سودانية أن هناك قصفاً متبادلاً بين قوات الدعم السريع والجيش في منطقة الصالحة بأم درمان وكافوري شرق خرطوم بحري، وشوهدت قوات من الجيش تتجه نحو جسر شمبات وحي المطار حيث يجري تمشيطه والمناطق المحيطة. وأعلن الجيش في بيان، اليوم، بسط سيطرته على معظم الولايات في البلاد، مؤكداَ أن الموقف العسكري داخل الخرطوم وخارجها مستقر جداً عدا ولاية غرب دارفور التي شهدت صراعاً قبلياً يجري معالجته بواسطة السلطات المحلية. وأشار إلى أن قواته متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في كافة الاتجاهات، متهماً من وصفهم ب«المتمردين» في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، بمحاولة شن هجوم، أمس، على قيادة المنطقة المركزية، مبيناً أنه تصدى لهم وكبدهم خسائر كبيرة. واعترف الجيش بوجود مجموعات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالخرطوم، لكنه قال إنها دون فاعلية، متهماَ أياهم باستخدام أسلوب القصف العشوائي لمناطق وسط العاصمة. بالمقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بضرب معسكر تابع لها في منطقة كافوري بالطيران والمدفعية، مشيراً إلى أن القصف وقع في ظل الهدنة الإنسانية التي تم تخصيصها لفتح ممرات إنسانية للمواطنين والمقيمين من رعايا الدول الأجنبية. في الوقت ذاته، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، اليوم، أن عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ارتفع إلى 303، فيما أصيب 1848مدنياً، موضحة أن الكثير من القتلى والجرحى غير مشمولين في هذا الحصر، لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات؛ بسبب صعوبة التنقل في ظل الوضع الأمني بالبلاد.