على وقع هدنة العيد الهشة في السودان، سجلت خروقات عدة، اليوم (الأحد). وتواصلت الاشتباكات المتقطعة في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع. وأكد شهود عيان سماع دوي قذائف وتبادل لإطلاق النار في أم درمانوالخرطوم بحري، وتحليق لطيران الجيش. وأفادوا بأن قوات الدعم السريع تتحرك في أحياء بالخرطوم. وتحدثت مصادر سودانية بأن حركة نزوح المدنيين مستمرة إلى مناطق وولايات خارج الخرطوم، التي لا تزال تشهد اشتباكات بين الفينة والأخرى، على الرغم من الهدوء الحذر نسبياً. قوات الدعم السريع من جانبها، اتهمت الجيش السوداني باستهداف قواتها في منطقة كافوري بالخرطوم بحري. ورغم إعلان الطرفين موافقتهما على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة العيد، إلا أنهما فشلا حتى الآن في الالتزام التام بهدنة الأيام الثلاثة. وفي مواجهة الأزمة الطاحنة، لم يجد سكان الخرطوم الذين احتجزوا داخل منازلهم دون كهرباء، ودون غذاء أحياناً، مفراً من الخروج من أجل الحصول على مواد غذائية على نحو عاجل أو للفرار من المدينة. وقال أحد السكان إن العيد يجب أن يكون مع الحلويات والمعجنات وأطفال سعداء وتحية الأقارب، لكن بدلاً من ذلك هناك إطلاق نار ورائحة دماء حولنا.