•• لم يواجه رياضي عربي أو أجنبي ظروفاً قاسية مثل ظروف سالم مروان! •• توقفت مسيرة الحارس الدولي الكبير بعد حادث مروري أثناء ذهابه لأداء العمرة في مطلع التسعينات من القرن الميلادي الماضي. •• حامي عرين النصر والأخضر «بطل» التصدي لركلات الجزاء بوقفته الشهيرة وقفزته المثيرة، «صار» طريح الفراش ومقيماً في المستشفيات لأكثر من ربع قرن، فقد شخّص الأطباء الإصابة بالشلل الرباعي! •• أثناء مرضه الطويل «مات» نجله الوحيد عبدالرحمن في حادث مروري «الله المستعان». •• معاناة سالم مروان زادت نجمنا الدولي «صبراً» وإيماناً وتوكلاً على الله والرضا بما كتب الله له. •• مساء الإثنين أعلن نادي النصر عن «خبر» سالم مروان في بيان مقتضب وقصير. لكن الخبر الرسمي كان وقعه على كل رياضي وكل إنسان عميق، فالأثر الذي تركة مروان في رحلته في الحياة كانت مؤثرة. •• سالم مروان الإنسان. •• سالم مروان الرياضي لم يكن رياضياً عابراً. ولا لاعباً عادياً. كان بطلاً في عرينه. ونجماً لامعاً يدافع عن مرماه بشجاعة. شجاعته في مواجهة معاناته المرضية الطويلة، أكثر وأكبر من شجاعته في الذود عن مرمى الأخضر والنصر. رحم الله أبا عبدالرحمن الذي كان وفياً لأصدقائه وعشاقه وزملائه. فلا أنسى زيارته لزميله كابتن الهلال عبدالله فودة «العمدة» في المستشفى للاطمنان عليه، معززاً لمعاني المنافسة الشريفة وسموها وفروسيتها «متحملاً» معاناة التنقل من مكان لآخر وهو الرجل الذي يعيش معاناة قاسية. •• رحل سالم مروان غفر الله لنا وله ولموتانا وموتى المسلمين والمسلمات «تاركاً» قصة من القصص التي لا تنسى في مسيرة إنسان عاش معاناة طويلة مع المرض. فوداعاً يا أبا عبدالرحمن على كل ما قدمته لمنتخب بلدي في المحافل القارية، «متذكرين» كيف كنت بطلاً في مرماك «تحميه» بكل بسالة من أجل أن ترسم البهجة والفرحة على شفاه كل الرياضيين. ولن ينسى عشاق النصر «مواقف» سالم في قيادة الأصفر لتحقيق العديد من البطولات الكبرى على الصعيد المحلي، ومنها «جمع» بطولة الدوري بالكأس في إنجاز غير مسبوق للنادي العاصمي العريق.