رغم خسائر الطرفين، تواصل القوات الأوكرانية الدفاع عن باخموت لكسب الوقت، قبل أن تشن هجوماً مضاداً في مواجهة تقدم القوات الروسية التي نجحت في قطع طرق إمداد مهمة للجنود الأوكرانيين في المدينة الواقعة شرق البلاد، والتي تسعى موسكو للسيطرة عليها. وكشف قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، اليوم (الأحد)، أن شن هجوم مضاد بات قريباً. وقال: يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي وشن هجوم مضاد وهو ليس بعيداً. وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية، أعلنت (السبت)، أن مقاتليها صدوا أكثر من 100 هجوم في مناطق القتال الرئيسية. وتسيطر القوات الأوكرانية على غرب المدينة فقط، بعد أن هدمت الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يعبرها. فيما تقدمت مجموعة فاغنر معلنة خلال اليومين الماضيين سيطرتها على الجبهة الشرقية بالكامل واقترابها من وسط المدينة. وقال رئيس فاغنر يفغيني بريغوزين، في فيديو «هذا هو مبنى الإدارة البلدية.. المركز الإداري للمدينة لافتاً من سطح مبنى إلى مبنى آخر كدليل على هذا التقدم». ومع احتدام المعارك في باخموت، أبلغ رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني، نظيره الأمريكي مارك ميلي، أن بلاده ما زالت في حاجة عاجلة لأنظمة دفاع جوي، خلال مكالمة هاتفية بينهما، ناقشا خلالها عدداً من الموضوعات المهمة وركزت بالتفصيل على مسألة الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا. من جهته، استبعد وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا، عدم تسليم المقاتلات الغربية إلى كييف في المستقبل القريب. وقال، في مقابلة مع صحيفة «بيلد أم زوتناغ»، نشرت (الأحد): «لا أتوقع تسليم المقاتلات في القريب العاجل، فهذه مهمة صعبة للغاية من الناحية اللوجستية والفنية». وشدد على ضرورة بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين الآن، وعندما يتم اتخاذ قرار تقديم الطائرات، لن نحتاج إلى قضاء شهور عديدة من أجل هذا الأمر.