أحرزت القوات الروسية تقدمًا في النقطة الساخنة على خط المواجهة في باخموت، وهي هدف رئيسي لحملة موسكو التي استمرت لأشهر في شرق أوكرانيا والتي أسفرت عن خسائر فادحة، وقال مسؤولون عسكريون بريطانيون في تقييم، إن هجومها سيكون من الصعب استمراره دون مزيد من الخسائر الفادحة. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديثاتها المنتظمة على تويتر أن وحدات من مجموعة فاغنر شبه العسكرية التي يسيطر عليها الكرملين استولت على معظم شرق باخموت، حيث يتدفق نهر عبر وسط المدينة الآن يمثل خط المواجهة. تدمير الجسور وبينت الوزارة أنه سيكون «تحديًا كبيرًا» لقوات فاغنر للمضي قدمًا، حيث دمرت أوكرانيا الجسور الرئيسية فوق النهر، في حين أن نيران القناصة الأوكرانية من المباني المحصنة في أقصى الغرب جعلت الشريط الرقيق من الأرض المفتوحة في الوسط «منطقة قتل». وفي الوقت نفسه، لا تزال القوات الأوكرانية وخطوط الإمداد في مدينة التعدين عرضة ل«المحاولات الروسية المستمرة لتطويق المدافعين من الشمال والجنوب»، بينما تحاول القوات الروسية الاقتراب منهم. معالجة المعادن وفي غضون ذلك، زعم المدونون العسكريون الروس وحسابات أخرى موالية للكرملين على Telegram، أن القوات الروسية دخلت مصنعًا لمعالجة المعادن في شمال غرب باخموت. كما أشار مركز أبحاث مقره واشنطن في وقت متأخر إلى لقطات محددة جغرافيًا تظهر القوات الروسية على بعد 800 متر من مصنع آزوم، وهو مجمع مكثف ومحصن. وقيم معهد دراسة الحرب أن تركيز موسكو الواضح على الاستيلاء على المصنع، بدلًا من اختيار «تطويق أوسع لباخموت الغربي» من خلال محاولة الاستيلاء على القرى المجاورة، من المرجح أن يؤدي إلى موجة أخرى من الضحايا الروس. عزم السيطرة وأشارت القوات البرية الأوكرانية إلى عزمها السيطرة على المدينة، وذكرت على موقع Facebook أن ضابطها الكبير يواصل الإشراف على «أهم قطاعات الجبهة» و «يتخذ الإجراءات اللازمة» لحرمان موسكو من تحقيق انتصار طال انتظاره في ساحة المعركة. وقام العقيد أولكسندر سيرسكي بعدة زيارات إلى باخموت وغيرها من النقاط الساخنة في الخط الأمامي الشرقي خلال الشهر الماضي. تطورات أخرى في أوكرانيا استمرت أعمال الإصلاح بعد هجوم صاروخي وطائرة مسيرة روسية قبل يومين مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وترك مئات الآلاف دون تدفئة أو كهرباء. قال مشغل الشبكة الحكومية الأوكراني إن مشاكل إمدادات الطاقة استمرت في أربع مناطق في أعقاب القصف الذي شهد سقوط 80 صاروخًا روسيًا وعددًا أقل من الطائرات المسيرة المنفجرة على المباني السكنية والبنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء البلاد. قال حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين، في بريد على تلغرام، إن قصفًا روسيًا أدى، إلى اشتعال النار في سيارة كانت تسير عبر مدينة خيرسون الجنوبية، مما أسفر عن مقتل شخص بداخلها وإصابة اثنين آخرين.