بمشاركة قطاع كبير من المهتمين بالشأن الإعلامي من مسؤولين ورؤساء تنفيذيين ورؤساء لمؤسسات إعلامية محلية وإقليمية وعالمية.. كانت انطلاقة المنتدى الإعلامي السعودي (2) بالرياض.. الذي اختار عنواناً له (الإعلام في عالم يتشكّل) والذي حضره حوالي 1500 إعلامي من كافة أنحاء العالم.. تمّ خلاله عقد أكثر من 50 جلسة علمية وورشة عمل.. خرج بها المنتدى الإعلامي السعودي في نسخته الثانية بمبادرات ومقترحات هادفة لمحاولة الوصول إلى صناعة إعلامية حديثة تواكب العصر والزمن. وناقش المنتدى الذي سعدت بحضوره ضمن جلسات وورش عمل مستجدات ومستقبل قطاع الإعلام في العالم بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي.. وفي كلمته الضافية في حفل الافتتاح وبخبرته الإعلامية والصحفية تحدث الأستاذ محمد الحارثي رئيس المنتدى بالقول (بأنه يُعقد في وقت يشهد فيه الإعلام السعودي طفرة غير مسبوقة.. من خلال مواكبته التغيرات الإعلامية بالعالم، وتفوقه في أطروحاته وأدواته، التي أسهمت في انتشار محتواه على نطاق عالمي واسع وأنه يسعى لخلق بيئة تنافسية في العمل الإعلامي، ليكون دافعاً للمؤسسات المتخصصة والمهنيين في تقديم الأعمال المميزة التي تستحق الاحتفاء والتكريم.. وحول جائزة المنتدى التي تم خلالها تكريم الأستاذ خالد المالك والأستاذ جميل الذيابي.. بأنها تخدم المحتوى.. وتمنحه المزيد من العطاء والإبداع). وكان هناك العديد من الطّروحات والأفكار تمّ طرحها ومناقشتها على طاولة النّقاش في المنتدى لمواكبة التلفزيون والصحافة للتحولات الرقمية.. وأهمية الإعلام الرقمي وتسويق المحتوى.. وصحافة الموبايل.. والمنصات الحديثة.. كما تمت مناقشة واقع الإعلام العربي.. والتوجهات الحديثة في القطاع الإعلامي إضافة للعديد من القضايا الهامة في هذا المجال.. بل كان كما هو معروف تكملة لما تمّت مناقشته في النسخة الأولى من المنتدى الذي كانت انطلاقته أيضاً في الرياض أواخر عام 2019 تحت مظلة هيئة الصحافيين السعوديين، وأيضاً بمشاركة أكثر من 1000 شخصية محلية وعربية وعالمية من 32 دولة.. حقيقة إقامة مثل هذا المنتدى الإعلامي السعودي بالمملكة وفي العاصمة الرياض وفي هذه الظروف له من الأهمية بمكان، فالمملكة من فضل الله وبقيادتها الحكيمة تشهد ثورة نهضوية في كافة المجالات ولا بد من مواكبة إعلامية تسير ضمن رؤية 2030 لتثبت للمرجفين بأن العجلة تدور والأهم من ذلك وبهذا الحضور الكثيف والمُنظّم الذي نجح من خلال جهود الجهات التي أقامت المنتدى باستمرارية مثل هذا الحدث الإعلامي الهام.. منتدى كان بمستوى حضوره الفاخر زاد من ذلك ما تحدّث به الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وفقه الله، خلال جلسته حول كثير من القضايا التي تهمّ المواطن وأن على المسؤول أن يستوعب بأن وجوده على رأس وزارته ليس منه بل من أهمية وطن وقيادة.. كلمات من ذهب. وزاد من ذلك إطلاق الدكتور ماجد القصبي العديد من المبادرات الإعلامية التي تبشّر بتوسيع رقعة التطوير ومواكبة ما يجري في عالمنا من تطورات إعلامية.. خطوة التكريم التي كانت وبدون مبالغة عنوان الوفاء لرجال ونساء الأحياء منهم والأموات تركت انطباعاً يشرح الصدر بين الجميع.. وتهنئة لكلّ من تمّ تكريمه في مجاله وخاصة لمن عايشتهم أستاذي القدير أخي خالد المالك وأخي الأستاذ جميل الذيابي.. علمان بارزان في عالم الصحافة كان تكريمهما ومن شمله هذا الشرف وساماً باستحقاق لما قدّموه جميعا لخدمة دينهم ووطنهم وقيادتهم. كم نحن دوماً ننادي كلّ الجهات بمختلف مسمياتها حكومية أو خاصة بأن تحذو وتبادر بتكريم كل من يستحق في حياته قبل مماته لما له من أهمية وأثر في نفس المكرّم وأسرته ورفعة له وتقديراً له بين أفراد المجتمع.. وزملاء العمل.. باختصار.. تحية تقدير لوزارة الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة الصحفيين.. والجهات المشاركة وكل من ساهم في انطلاقة هذا المنتدى الإعلامي الهام وسعى لانطلاقته ونجاحه.. من حضور مكثّف وجلسات ناجحة وموفقة.. وشباب وشابات شاركوا بالتّنظيم.. وأجنحة ساهمت بتعريف الحضور على الكثير من النّشاطات وخاصة جناح وكالة الأنباء السعودية للمحتوى والشّروحات التي ساهمت في نجاحه.. وإلى الملتقى القادم وكل عام ووطننا وقيادتنا وأنتم بخير.