للمرة الأولى في عمل المتطوعين في مركز الملك سلمان للإغاثة، يتم استخدام تقنية الإسعاف الجوي، كان الزلزال في تركيا التجربة الأولى لعمل المتطوع المسعف، بينما يبدي كل المتطوعين المشاركة في هذا العمل الإغاثي بلا حدود. لا تجد في الفريق السعودي وفي المتطوعين والعاملين في مركز الملك سلمان للإغاثة، إلا الهمة والروح العالية في الإغاثة، زد على ذلك الدينامية والحركية في هذه المجموعة، إذ تعمل كخلية نحل ليس هناك مزيد من الوقت للحديث، المهمة كبيرة والتوجيهات واضحة.. أنجزوا المهمة بالكامل.. مساعدة الشعب السوري والتركي وتقديم كل أشكال الدعم. لا نهاية ولا بداية لليوم على الإطلاق، يعمل الفريق كخلية نحل منذ الصباح، يقسم الفريق إلى مجموعات، قسم يقيم الأضرار، وآخر يتابع الجسر الجوي والطائرات التي تحط بين اليوم والآخر في مطار غازي عنتاب، ومنهم من تولى إيصال المساعدات إلى الداخل السوري حتى اطمأن عليها، ومنهم من يمر على متطوعي مركز الملك سلمان للإغاثة بلمح البصر. الستر الخضراء في كل مكان، وهي المكان المفضل والآمن للمتضررين، وأينما حلت هذه الستر تحل الراحة والاطمئنان، وسرعان ما يستقر متطوعو مركز الملك سلمان للإغاثة، بخيمتهم حتى تجد المحتاجين من السوريين يلجأون إليها وفي كل مرة تكون كلمة «أبشر» حاضر.. نعم أبشر في كل مكان، وعلى مدار أيام من العمل في غازي عنتاب لم نجد ما يضاهي عمل وهمة وحماسة متطوعي مركز الملك سلمان للإغاثة، كل شيء يمكن تأمينه، فالكارثة كبيرة، لكن الهمة السعودية عالية للتخفيف عن المتضررين. التقت «عكاظ» العديد من المتطوعين السعوديين، من بينهم محمد عبدالعزيز آل عتيق، وهو مسعف، ومتعاون مع فريق الهلال الأحمر السعودي في مركز الملك سلمان، محمد كان مسروراً بهذه المهمة، والأكثر من ذلك حجم التعاون مع الفريق بالكامل، وقد أبدى استعداده للعمل من أجل إنقاذ ومساعدة أكبر قدر ممكن من الناس في تركيا. أما فهد عبدالله الراشد، متطوع إنقاذ وإسعاف ضمن مركز الملك سلمان، فهو يرى الفخر والاعتزاز في هذه المهمة، وهو يقدم المساعدات لإخوته الأتراك، كما يقول. فيما كانت التجربة الأولى لفوزي البرداد، وهو متخصص بحث وإنقاذ، متطوع في مركز الملك سلمان، ويشعر بإحساس لا مثيل له في تاريخ حياته، وهو يرى أنه قادر على الدعم والمساعدة. علي أحمد عشقي، هو أيضاً يشارك للمرة الأولى في فرق البحث والإنقاذ، ويقول: عندما ترى أطفالاً وكبار سن بدون غذاء أو مكان في البرد لا يمكن أن تتحمل مثل هذا الموقف. يضيف، يعمل المتطوعون السعوديون في مجال المساعدات الصحية والإيوائية، وتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة، وكذلك خدمات البحث عن المفقودين من خلال الطيران الشراعي كمسعف جوي، وتقديم خدمات المسعف الجوي. خلال الأيام الماضية، تم تسجيل أكثر من 5,000 متطوع لهذه المهمة، وسيتم جدولتهم على مراحل متقدمة للمشاركة في كل أسبوع يأتي فريق متخصص في الاختصاص التي يكون الاحتياج عليها أكبر، حيث سيأتي خلال يومين فريق طبي متخصص في كافة التخصصات، للعمل في المناطق التي يسكن فيها المتضررون. قصة المساعدات طلبت وزارة الصحة التركية من مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات طبية معينة، وخلال ساعات قليلة تم تأمين المطالب الطبية التي يقدر وزنها بنحو 84 طناً، وما تزال خلية النحل في الرياض تعمل على تأمين ما تبقى من الاحتياجات. الحماسة السعودية على المستوى الحكومي وعلى المستوى الشعبي لا نظير لها للوقوف إلى جانب الشعب السوري والتركي، فالدعم الحكومي السعودي بلا حدود. الشباب السعوديون المتطوعون تجشموا عناء السفر في درجات حرارة تصل إلى 5 درجات تحت الصفر، وظروف جوية تفوق قدرة المرء على التحمل، جاءوا من أجل مهمة إنسانية، إنهم شباب بالفعل.. «يبيضون الوجه».