منذ وصول فريق مركز الملك سلمان للإغاثة إلى الأراضي التركية، بدأ التحرك من أجل تقديم المساعدات إلى الشعب السوري، وعلى مدار الساعة يتحرك الفريق بإدارته المحترفة والعملية، بالتعاون مع الجانب التركي من أجل أن تكون المساعدات إلى الشعب السوري في الزمان والمكان المناسبين. جاءت قافلات مركز الملك سلمان للإغاثة بالتعاون مع تركيا على الشريط الحدودي السوري؛ لإيقاف المأساة المتعاظمة في سورية. وعلى مدار الساعة يعمل فريق مركز الملك سلمان للإغاثة على تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال، كما يعمل بشكل دائم على رصد هذه الأضرار من أجل إرسال وإيصال المساعدات عبر باب الحمام. وفي ليل الثاني عشر من فبراير الجاري، كان النازحون السوريون على الأراضي التركية على موعد مع وصول هذه المساعدات السعودية، إذ أصر الفريق على إنهاء المهمة وسرعة إيصال المساعدات إلى كل من «جندير، بلبل، راجو، إدلب، أطمة، سرمدا، كفرتخاريم، دراة عزة، الأتارب»، عبر وسطاء معتمدين على الأراضي السورية لتبدأ صبيحة الثاني عشر من فبراير عملية توزيع المساعدات على المحتاجين والمتضررين من الزلزال. المساعدات إلى الشعب السوري، هي الدفعة الأولى من المساعدات السعودية، إذ قدم مركز الملك سلمان للإغاثة 11 شاحنة محملة بالحاجات الضرورية للسوريين المتضررين، تحمل مواد غذائية وإيوائية بحمولة 104 أطنان من المساعدات، وكانت هذه المساعدات الدفعة الأولى للمركز، تليها دفعات أخرى من المساعدات في الأيام القادمة. يوازي هذا العمل على الأراضي السورية والتركية، الاستنفار العالي لمركز الملك سلمان للإغاثة في الرياض، إذ يعمل هذا الفريق على مدار الساعة، وبالتنسيق الدائم مع الفريق في تركيا، ولا يحتاج إلى تقييم الأضرار أكثر من 24 ساعة حتى يقوم فريق المركز في الرياض بتجهيز المتطلبات. هذه الجهود المتضافرة للمركز مع الهلال الأحمر السعودي، بالتعاون مع فريق البحث والإنقاذ، تعمل جنباً إلى جنب لإنجاز المهمة على أكمل وجه، بروح عالية من التعاون والتفاني في العمل تحت شعار «نحو إنسانية بلا حدود».