أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا، أن لقاء «السوبر» المرتقب الذي يجمع فريقي الاتحاد والنصر يعتبر من اللقاءات التي تتسم بالقوة والمنافسة والندية والتوتر ويغلبها الشحن النفسي، ليس عند اللاعبين والمدربين والإداريين فقط، بل قبلهم الجماهير الكبيرة للفريقين التي تنظر إلى هذا اللقاء بنظرة مختلفة بدافع أن يصعد فريقها لنهائي السوبر ويتوج بالكأس. وتابع براشا: إذا نظرنا إلى الناحية النفسية للفريقين نجد أن الكفة متعادلة في هذا الجانب، فكلاهما قدم في المباريات الأخيرة خلال الدوري مستويات جيدة تكللت بالفوز وحصد النقاط، كما نجد من الناحية الفنية واللياقية أن المستوى متقارب، وإن كان وجود رونالدو في النصر يمثل إضافة جديدة للنادي والكرة السعودية، ومن المتوقع أن يشكل وجوده تقديم لمسات فنية بجانب المحترف تاليسكا والآخرين، وهذا ما يجعل مسؤولية مدرب الاتحاد مضاعفة أمام هجوم النصر، وفي المقابل فإن ثنائي الاتحاد حمدالله ورومارينهو مطلوب منهما مضاعفة وبذل المزيد من الجهد، إذ إن هذه المباراة تختلف في مسؤوليتها وأهميتها. وأشار إلى أن الفريقين يمتلكان لاعبين محترفين يمتلكون خبرة عالمية كبيرة، وبالتالي فإن من المتوقع أن نشهد خلال 90 دقيقة صراعاً كبيراً وجهداً متواصلاً من لاعبي الناديين وحماس الجماهير. وقال إن مدربي الاتحاد والنصر أمام اختبار كبير، وخصوصاً أمام الجماهير التي رسمت آمالاً وطموحات كبيرة لهذه المباراة، فبغض النظر عن استفادة النصر من عاملي الأرض والجمهور إلا أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وخصوصاً في مثل هذه المباريات المصيرية. وحذر براشا جماهير الفريقين التي تتراشق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتخرج عن أخلاقها الرياضية، فالطرح والنقد الذي يخرج عن الأخلاق يجسد ويمثل شخصية الفرد وما يتمتع من الوعي، فالملاحظ أنه في مثل هذه المباريات يستغل البعض مواقع التواصل الاجتماعي في طرح ما لديه من انتقادات أو نقاشات بأساليب غير أخلاقية، ومثل هذه الأمور السطحية تمهد لتوسعة دائرة النقاش والدخول في العبارات غير المناسبة. وخلص براشا إلى القول «يترقب الجميع أن يشهد مباراة كبيرة في مستواها وجميلة في فنياتها بعيداً عن الكروت الصفراء أو الحمراء، وكل ذلك يتوقف على عطاء اللاعبين في المستطيل، بجانب خطة المدربين، وأيضا الدور المعزز من جماهير الناديين إذ يشكل تشجيعهم داخل الملعب خير حافز للفريقين».