برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم، الفائزين من فئتي «الأفراد» و«المؤسسات»، بجائزته في دورتها الأولى للعام 2022 بفروعها الأربعة (فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، وفرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وفرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، وفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية). وألقى نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز كلمة بالنيابة عن وزير الثقافة، قائلًا «إن الجائزة تأتي انطلاقًا من مسؤولية المملكة تجاه لغتنا الخالدة، وتعزيز الهوية اللغوية العربية المعبرة عن العمق اللغوي، والثراء التاريخي والثقافي، والامتداد الحضاري الفاعل، وهي فرصة لتكريم ذوي الكفايات والإنجازات الفردية والمؤسساتية، وتقدير حصائد جهودهم وإنجازاتهم في خدمة اللغة العربية ونشرها، وتشجيعهم على نهضتها والاعتناء بها، وتحفيزهم للمحافظة على سلامتها». كما ألقى الأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، كلمة أشار فيها إلى أن الجائزة حققت في دورتها الأولى هدفها الرئيس، وهو تحفيز المتخصصين في اللغة العربية وعلومها من كل مكان على الترشح فيها، حتى بلغ عدد المترشحين في الفروع الأربعة 201 فردٍ، و192 مؤسسة، وهو ما يؤكد دور المملكة الإستراتيجي في جميع القضايا المتعلقة باللغة العربية، وتشجيع المهتمين والمتخصصين في علومها وتكريمهم؛ للإسهام في تطويرها، وتمتين المحتوى المعرفي العربي وإثرائه، ورفع مستوى الوعي بمكانة لغتنا العالمية. واستعرض مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ضمن برامج الحفل مسيرة جائزته ومراحلها، في مقطع مرئي، سلّط فيه الضوء على أهميتها وإيضاح أدوارها التفصيلية في خدمة لغة الضاد، ثمّ اختُتم الحفل بتكريم نائب وزير الثقافة للفائزين من فئتي الأفراد والمؤسسات بجوائزهم المستحقة، ففي تعليم اللغة العربية وتعلمها، منحت الجائزة للدكتورة يون أون كيونغ من كوريا الجنوبية في فئة الأفراد، ولشركة «العربية للجميع» من المملكة في فئة المؤسسات، وفي فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، منحت الجائزة للدكتور نزار يحيى عبدالسلام حبش من الولاياتالمتحدةالأمريكية في فئة الأفراد، ول«الشركة الهندسية لتطوير النظم الرقمية» من مصر في فئة المؤسسات. وفي فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، منحت الجائزة للدكتور الأزهر الزناد من تونس في فئة الأفراد، ول«دار الفيصل الثقافية» من المملكة في فئة المؤسسات، وفي فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية، منحت الجائزة للدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي من المملكة في فئة الأفراد، ولمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في فئة المؤسسات. وجاءت النتائج النهائية بعد خضوع المشاركات للتقويم من لجان التحكيم، وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة قاست مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، حيث أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.