حمّل المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت ماليطهران مسؤولية تجميد «الصفقة النووية» وعدم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وكشف مالي في تصريح له اليوم (الجمعة) أن طلبات إيران «كانت إما غير واقعية أو أنها لا علاقة لها بالمحادثات النووية». ورداً على تصريحات وزير خارجية الملالي حسين أمير عبد اللهيان بأن الأطراف المشاركة في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي قريبة جداً من التوصل لاتفاق، قال مالي إن جميع المشاركين في المفاوضات كانوا قد توصلوا بالفعل إلى توافق حول إحيائه في مارس الماضي ثم في أغسطس الماضي، لكن طهران كانت تتقدم بطلبات جديدة في كل مرة. وأفاد بأن الولاياتالمتحدة لا تسعى لتغيير النظام في إيران، بل تريد حكومة تحترم الحقوق الأساسية لشعبها. واعتبرت الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة أن تصريحات مالي جاءت رداً على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني في مقابلة أجرتها معه الإذاعة أخيرا، وقال فيها إنه يؤكد للأمريكيين أنه لن يكون هناك تغيير للنظام في إيران. ونقلت الإذاعة عن مالي قوله: إن سياسة واشنطن هي دعم أناس يحتجون سلمياً، لأنهم يريدون أن يكون بمقدورهم عدم ارتداء الحجاب، أو أن يعيشوا حياتهم بطرق عادية، ومع ذلك يواجهون نظاماً قمعياً. وفي ما يتعلق بالأمريكيين المحتجزين في إيران، قال مالي إن واشنطن تواصل مناقشات غير مباشرة مع إيران لتأمين إطلاق سراحهم.