أنا إنسان بسيط جدّاً.. أندهش من الحيل البسيطة.. وأقع في فخ الشائعات دائماً. قبل مدة قررت أن أكون شخصاً عميقاً.. لا تنطلي عليه هذه الكذبات. حينما قال لي أحد أصدقائي.. إن لاعب باريس سان جيرمان المدلل.. قد تم الاتصال به من الرئيس الفرنسي ليقنعه بالتوقيع للفريق الباريسي. وحاول ثنيه عن فكرته العبقرية باللعب مع الفريق المدريدي. وبما أنني قررت أن أكون عميقاً.. كنت أضحك من الداخل.. كيف للناس السطحيين أن يصدقوا هذه السخافات. رئيس دولة بجلالة قدره يتصل على لاعب ليقنعه بتوقيع عقد كروي؟! هل يترك رئيس دولة عظمى شؤون الحرب والنار.. والفوضى والبطالة والمهاجرين غير الشرعيين، ويقوم بدور مفاوض في صفقة كروية؟! ضحكت بسخرية على صديقي المسكين وعدت للمنزل. فتحت مواقع التواصل وإذا بخبر تواصل الرئيس الفرنسي مع مبامبي منتشر في كل مكان وفي كل زاوية. هل يعقل أن أكون ساذجاً حتى في هذه المرة؟ حاولت أن أطيب خاطري.. وقلت إن الرئيس الفرنسي هو المخطئ.. حتى ولو كان هذا اللاعب مستقبل فرنسا والنجم الأول في مستقبل الكرة القريب جدّاً. ووسيلة ترويجية كبرى لبلده. وما يزيد من ثقتي برأيي.. هو ما علق به بيريز عن هذا التصرف من قبل الرئيس الفرنسي. أنا وبيريز نقول إنه لا يمكن أن يكون هذا الأمر مقبولاً بعقولنا. بيريز بصفته أعظم رئيس لنادٍ رياضي.. وأنا بصفتي أعظم كاتب ومفكر في بيتي الذي أسكنه بمفردي.