ذات ليلة كنت (مطنقرة) فيها لا شغلة ولا مشغلة، حاصرني الملل و(بلشت) في نفسي، ولم أجد أي وسيلة للترفيه عن ذاتي العزيزة سوى (بالنطنطة) حول المواقع الإلكترونية، (فغزوتها) موقعاً تلو الآخر. ثم دعتني (لقافتي) وأعوذ بالله منها للدخول إلى موقع (الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود)! بصراحة كان موقعاً غريباً عجيباً، جميع من فيه من (نون النسوة)، ولكني أشك إنهن لا ينتمين إلى واقعنا ومجتمعنا والزمن متوقف تماماً لديهن ولسن من كوكبنا هذا! شدنّي ولفت انتباهي موضوع كان بعنوان: (عزيزتي الزوجة كوني لزوجك (........) وشوفي بنفسك ايش بيصير؟) طبعاً زاد عندي منسوب (اللقافة) ودخلت حتى أعلم وش تكون ووش بيصير..؟! كاتبة الموضوع تقول إنها تريد أن تهمس في إذن الزوجة بأسرار ونصائح سوف تسعد قلبها وتشرح خاطرها وتهدي بالها وتنصرها إذا زعلها زوجها. لذا وجب عليّ التنويه؛ أرجو من أي رجل يقرأ مقالي هذا أن لا يكمل قراءته حتى لا تُفشى الأسرار ويُعرف (المستخبي) رجاءً يعني يا شباب. والآن يا حبيباتي أزف إليكن نصائحها التي أنا لستُ مسؤولة عنها لأنها لا تضمن لكن إلا خراب بيوتكن بإذن الله. تقول أختنا في الله، كوني لزوجك (أرنبة)، نعم أرنبة لكن ليست تلك التي تلد بكثرة بل أرنبة وديعة، خفيفة، لها آذان طويلة تسمع بهما كلماته وقت غضبه ولكن لا ترد عليه، ولديها حاسة شم قوية تشم بها رائحة الخيانة وتحتوي زوجها ولا تواجهه بها -حتى يتزوج عليها-، عفواً أقصد حتى يعود إلى أحضانها. ثم تُكمل كوني لزوجك (طفلة) بريئة، صغيرة، كتكوتة، لا تكبر أبداً ليدلك دائماً ويتعامل معك كطفلته لا زوجته. وكوني لزوجك (فراشة) وطيري في جميع أرجاء البيت بخفة ورقة ورشاقة ليجري هو وراءك ويحاول الإمساك بكِ ولا يستطيع، وحينها (جنّنيه) وحيريه و(اهبليه) بطيرانك يا أحلى فراشة. ثم تستطرد قائلة كوني لزوجك (لبوة شرسة) واجعليه دائماً يتذكر أن عليه ترويض هذه اللبوة من وقت لآخر حتى لا يتمرد عليكِ، وكوني دائماً شرسة معه حتى يحسب لك (ألف حساب) ولا تزوغ عينه هنا ولا هناك. وكوني لزوجك (ملاكاً) رقيقاً طاهراً، وأبهريه في ليلة (رومانصية) بلبس قميص أبيض في أبيض، وبطهارة قلبك ونظراتك العفوية البريئة التي تخلو من اللؤم وكيد النساء ليراكِ ملاكاً بريئاً. بعدها كوني لزوجك (جنيّة) وصدقيني هذا أحسن دور تقومين فيه يا بنت حواء، تمردي عليه، وجننيه، وتدلعي، وارقصي، وأغريه بحركاتك وتصرفاتك المتناقضة وحيريه. والنصيحة الأخيرة كوني لزوجك (لاعبة كرة) يا ميسي زمانك، إذا كان زوجك يحب الكرة اشتري تيشيرت للفريق الذي يشجعه وارتديه أمامه، ثم شاهدي معه المباراة وبذلك تكوني سجلتِ (قووول) في قلبه يا لعيبة يا محترفة. وعليك يا عزيزتي بهذه النصائح (المهببة) في هذا المقال المهبب أيضاً، قبل أن يطلقك (بالعشرة).