فيما دخلت المفاوضات في نفق مسدود بعد تجميدها واستمرار القتال بين موسكو وكييف، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الدبلوماسية وحدها قادرة على وضع نهاية للحرب مع روسيا. وقال زيلينسكي خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية اليوم (السبت): إن نهاية النزاع ستكون دبلوماسية. وأضاف: «الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال إلا أنها ستنتهي قطعاً عبر السبل الدبلوماسية». وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال، أمس (الجمعة)، إن السيطرة على منطقة لوهانسك، شرقي أوكرانيا، تشارف على الانتهاء. وأكد استسلام نحو 2000 مقاتل أوكراني في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول. وفيما تدخل الحرب يومها ال87، وبعد السيطرة الروسية الكاملة على مصنع آزوفستال، قصفت المدفعية بكثافة منطقة دونباس شمالاً، فيما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بأن المدفعية الروسية تقصف منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن الجيش الروسي قوله: إنه دمر شحنة أسلحة غربية كبيرة في منطقة زيتومير غربي كييف باستخدام صواريخ «كاليبر» أُطلقت من البحر. وأوضحت أن صواريخ كاليبر الطويلة المدى والعالية الدقة دمرت شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية أرسلتها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية قرب محطة مالين للسكك الحديد في منطقة زيتومير. وتركز روسيا جهودها العسكرية في شرق البلاد وجنوبها، وتسعى إلى السيطرة بالكامل على دونباس التي تخضع جزئياً لسيطرة انفصاليين موالين لروسيا منذ 2014. من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية: إن فقدان روسيا للطائرات المسيرة بمعدل كثيف سيضعف من قدراتها الاستطلاعية، لافتة إلى أن العقوبات انعكست على قدرة روسيا في إنتاج مزيد من المسيرات الاستطلاعية. وأفادت هيئة أركان القوات الأوكرانية عبر «فيسبوك» اليوم بأن الجيش الروسي مستمر في شن هجمات في منطقة العمليات الشرقية لفرض سيطرة تامة على أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك والإبقاء على ممر بري مع القرم المحتلة مؤقتاً.