أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن عملية تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية أوشكت على الانتهاء. ولفت إلى استسلام نحو 1900مقاتل أوكراني في آزوفستال، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية. وقال شويغو أمام مسؤولي وقيادات الجيش الروسي اليوم (الجمعة)، إن وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز. وعزا ارتفاع وتيرة التهديدات العسكرية قرب الحدود الغربية بسبب أمريكا والناتو، مؤكداً أن طلب انضمام فنلندا والسويد للناتو ضمن التهديدات التي تواجهها موسكو، وموسكو تتخذ «إجراءات مضادة مناسبة. وكشف شويغو أن موسكو سنقوم بإنشاء قواعد عسكرية غرب البلاد لمواجهة توسع الناتو، وقال: سنقوم بتشكيل 12 وحدة عسكرية جديدة على حدودنا الغربية بحلول نهاية 2022. ودخلت العملية العسكرية الخاصة التي تخوضها روسيا في أوكرانيا يومها ال86، إذ تواصل القوات الروسية استهداف مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما يستمر الغرب في دعم كييف بالأموال والعتاد العسكري. وتسعى موسكو إلى السيطرة على كامل منطقة دونباس الناطقة بالروسية التي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على جزء منها منذ 2014. وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم بأن القوات الروسية كثفت هجومها في منطقة دونباس بشرق البلاد باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ والطائرات لتدمير الدفاعات حول دونيتسك. من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن ضغط تحقيق الأهداف يضع الجيش الروسي أمام خطر مزيد من الخسائر، مؤكدة أن المقاومة في ماريوبول تعيق إعادة انتشار القوات الروسية بشكل فعال. وأضافت أن عناصر من القوات الأوكرانية متواجدون للآن في مصنع آزوفستال، فيما استسلم 1700 جندي أوكراني كانوا في مصنع آزوفستال حتى الآن. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، (الجمعة) أن القوات الروسية تشدد الضغط في منطقة دونباس التي حولتها إلى «جحيم»، فيما نقل الإعلام الأوكراني عنه القول إنه يتوقع أن تكون المرحلة النهائية من الحرب «الأكثر دموية». يأتي ذلك فيما ناقش رئيسا الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف والأمريكي مارك ميلي مستجدات الوضع في أوكرانيا، لأول مرة منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية في أراضي هذه الدولة، بحسب وسائل إعلام روسية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن المكالمة بين غيراسيموف وميلي جرت، أمس (الخميس)، بمبادرة من الولاياتالمتحدة، وبحثت «مسائل ذات اهتمام مشترك منها الوضع في أوكرانيا». ووضح المتحدث باسم الأركان المشتركة الأمريكية ديف باتلر، أن المكالمة تناولت «مواضيع عدة تثير القلق على الصعيد الأمني»، مشيراً إلى أن الجانبين «اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة». على صعيد آخر، تهدد الحرب بتصعيد الأزمة الغذائية العالمية، إذ تثير بلبلة خطيرة في النشاط الزراعي وحركة تصدير الحبوب في أوكرانيا التي كانت حتى الآن رابع مصدر للذرة في العالم، وعلى وشك أن تصبح ثالث مصدر للقمح.