حذر استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، النساء وأزواجهن من الانسياق وراء مزاعم المراكز الوهمية الخارجية التي تدعي علاج ضعف مخزون البويضات بالخلايا الجذعية. وبين أن هذه المراكز الوهمية تستغل ظروف النساء اللواتي يعانين من مشكلة ضعف مخزون البويضات وعدم حدوث الحمل، وتروّج حملاتها الإعلانية بقدرتها على إنهاء مشكلتهن بالخلايا الجذعية. وقال إن موضوع الخلايا الجذعية في علاج ضعف مخزون البويضات مازال رهن الدراسات والأبحاث حتى الآن، وقد يستغرق الأمر عدة سنوات إلى أن يرى النور، لذلك يجب توخي الحذر من هذه المراكز الخارجية الوهمية التي تدّعي قدرتها على إنهاء هذه المشكلة. وتابع أن المقصود بمخزون المبيض هو عدد البويضات التي أوجدها الخالق سبحانه وتعالى عند الإناث، فنجد أن عدد البويضات يكون 7 ملايين بويضة عند الجنين عندما تكون داخل الرحم وفي الشهر الخامس، وعند الولادة يتناقص هذا العدد إلى مليون ونصف المليون بويضة وهو أمر طبيعي والتفاوت موجود بين جميع الفتيات والسيدات. وحول مهمة ووظائف المبايض يضيف براشا: الوظيفة الرئيسية للمبيضين هي إنتاج البويضات وكذلك الهرمونات، حيث ينتجان هرموني الأستروجين والبروجستيرون، اللذين يرتبطان بالصحة الإنجابية للمرأة وأيضاً هرمون التستوستيرون، وكل هذه الهرمونات تترك المبايض وتذهب خلال الجسم عبر مجرى الدم، فهي لا تحافظ على صحة الجهاز التناسلي فقط بل تسهم أيضًا في نمو العظام والعضلات والدماغ، وتحدث عملية الإباضة كل شهر، حيث تنبثق البويضة من خلال المبيض ثم تنتقل عبر قناة فالوب إلى الرحم ثم تطلق هرمونات لتحضير بطانة الرحم للحمل، ولكن إذا لم يتم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي، يتوقف إفراز الهرمون، وتحدث الدورة الشهرية، كما تنخفض جودة البويضات مع تقدم المرأة فى العمر. وعن كيفية علاج ضعف مخزون المبايض قال: العلاج يكون بحسب الضعف الموجود وعمر المريضة، وإذا هناك مشكلات أخرى فمن الممكن أن يتأخر الحمل، فإذا كانت نسبته متوسطة، فيمكن تناول علاج هرموني لتنشيط التبويض لدى السيدة وإمكانية الإنجاب الطبيعي أو التلقيح الصناعي أو المجهري، وإذا كانت نسبة المخزون قليلة جدا فيتم حقن البلازما في المبيض وإعطاء مكملات غذائية لتحسين جودة البويضات مع إعطاء فرصة لحدوث حمل طبيعي، وهذه الطريقة من الممكن استخدامها عدا في حالة الفشل المبكر للمبايض، مع التأكيد على أن ضعف مخزون المبيض ليس مرضا ولكنه مشكلة تولد بها السيدة ونسبة حدوثها قليلة، فهناك 10٪% يكون المخزون لديهن أضعف من الطبيعي لعمرهن، و1% لديهن فشل مبكر في المبيض (قبل سن الأربعين)، كما أن هناك أسبابا أخرى كثيرة مسؤولة عن تأخر الإنجاب لدى النساء. وعن كيفية الحفاظ على صحة المبايض خلص الدكتور براشا إلى القول: يجب على السيدات اتباع ثلاث نصائح مهمة: الأولى: إجراء فحص سنوي للحوض، فذلك قد يساعد على اكتشاف بعض المشكلات وخصوصًا التي لا تسبب الأعراض في كثير من الأحيان، والثانية: تجنب التدخين، فالمواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر تدمر البويضات وتتسبب في موتها بشكل أسرع، كما تقلل من الخصوبة أو تؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر، والثالثة: الحفاظ على وزن صحي، إذ يساعد ذلك في الحفاظ على الهرمونات، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية، ويمكن أن يساعد في تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض.