حينما يقرر الزوجان بداية رحلة علاج لتأخر الحمل فإن كثيرا من التساؤلات تتردد في أذهانهم، خاصة إذا كانت المراحل العلاجية طويلة ومتعددة الطلبات أو تشوبها الكثير من علامات الاستفهام. وحول هذه التساؤلات المهمة تجيب استشارية أمراض النساء والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب بمركز ذرية الطبي الدكتورة ناريمان الطريري، في الحوار التالي: ما هي الفوائد المترتبة من إجراء الأشعة الصبغية؟ وهل هي مؤلمة؟ تطلب الأشعة الصبغية لفحص سلامة تجويف الرحم من الداخل وتوضيح سلامة قناتي فالوب، كما تساعد في تشخيص أورام تجويف الرحم مثال: وجود ليف "Fibroid"، زوائد لحمية "Polyps". وأيضا تسهم في تشخيص انسداد أو توسع قنوات فالوب وتشخيص العيوب الخلقية في الرحم، وأيضا تشخيص الالتصاقات داخل الرحم. وتعتمد آلية عمل الأشعة على إدخال مادة زيتية من خلال قسطرة تدخل في عنق الرحم تدفع من خلالها المادة الملونة، وتؤخذ عدة صور إشعاعية مع مراقبة مباشرة لمرور السائل على الشاشة. وإذا كان هناك عيب خلقي في الرحم أو أورام يتضح بالأشعة. وإذا كان هناك انسداد في قناة فالوب أو توسع يمكن تشخيصه. ونود أن نلفت النظر إلى أن كمية الأشعة المستعملة ومدتها لا تسبب أي ضرر على الإطلاق وقد تشعر السيدة ببعض المضايقة أسفل البطن بعد الفحص ولا يستغرق ذلك سوى عدة دقائق ولا تحتاج هذه العملية إلى دخول مستشفى إطلاقا وإذا كانت السيدة تتخوف من الألم بإمكانها استخدام مسكن نصف ساعة قبل الفحص. هل يعتبر ارتفاع هرمون الحليب سببا لتأخر الإنجاب؟ ارتفاع هرمون البرولاكتين (المعروف باسم هرمون الحليب ) يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في الحمل بسبب ضعف التبييض وقد يؤدي إلى إضرابات في الدورة الشهرية أو غيابها، ضعف بالرغبة الجنسية وجفاف المهبل، وبعض السيدات تشتكي من نزول حليب من الصدر بدون حمل. وقد يكون أحيانا سبب ارتفاع هرمون الحليب هو زيادة إفراز الغدة النخامية نتيجة لوجود أورام غالبا ما تكون حميدة ولكنها تؤدي إلى زيادة إفراز هذا الهرمون. فالأفضل علاج ارتفاع هرمون الحليب قبل البدء بأية دورة علاجية للحمل. هل ميلان الرحم يسبب تأخر الإنجاب؟ من 15 إلى 20% من النساء لديهن ميلان للرحم للخلف وهو لا يعد مرضا وليس له أي تأثير على الإنجاب. ما هو المبيض متعدد الأكياس، وهل له تأثير على الحمل؟ 15% من النساء يعانين من تكيس المبيض في عمر الإنجاب ونسبة تقريبا 40% من المريضات اللاتي يعانين من تأخر الحمل لديهن تكيس بالمبايض وهو خلقي وليس مكتسبا وليس نتاج أدوية منشطة. ومن أهم أعراضه اضطراب بالدورة الشهرية وينتج عنه اضطراب في التبييض مما يؤدي إلى تأخر حمل، وارتفاع نسبة الهرمون الذكري في الدم مما يؤدي إلى ظهور الشعر في الذقن وعلى البطن بصورة كثيفة وظهور حب الشباب وتصبح البشرة دهنية مع وجود جريبات صغيرة ومتعددة داخل المبيض وذلك يلاحظ من خلال فحص السونار المهبلي، فضلا عن زيادة الوزن وعدم فعالية مستقبلات هرمون الأنسولين وعلى المدى البعيد مرضى تكيس المبايض أكثر عرضة لاضطراب في مستوى الدهنيات في الجسم وارتفاع في ضغط الدم والسكر. ما هو التفسير الطبي للفشل المبكر للمبيض؟ الفشل المبكر للمبيض هو عدم قدرته على أداء وظيفته في إنتاج البويضات قبل سن الأربعين، ولذلك عدة أسباب منها خلل في المناعة الذاتية يصيب المبيضين ويؤدي إلى ضمورهما وعدم القدرة على إنتاج البويضات أو قد يكون ناتجا عن نضوبها بسبب وجود خلل في تكوين المبيضين أو عدم وجودهما وقلة مخزون البويضات طبيعيا أو وراثيا، أو أن المبيضين تعرضا للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو استئصال جراحي. ما هي الأوقات الأفضل لزيادة فرصة حدوث الحمل؟ إن نسبة حدوث الحمل بعد سنة من الزواج أي بعد 12 محاولة هي 85% من الأزواج والباقي يتأخر حدوث الحمل لأسباب مختلفة. وتحدد فترة الإباضة للسيدة بقياس حجم البويضات بجهاز السونار أو بجهاز تقصي الإباضة الموجود بالصيدليات. وبعض النساء تلاحظن أعراض الإباضة من نزول مادة سائلة صافية ووجود ألم بالحوض. أما بالنسبة لأيام التبييض فهي تتفاوت باختلاف طول أيام الدورة. متى يتحدد حدوث تأخر الحمل؟ بعد مرور سنة من الزواج ووجود علاقة زوجية منتظمة وعدم استخدام أية موانع حمل. إذا لم يحدث حمل فيفضل إجراء الفحوصات اللازمة. هل هناك علاقة بين عمر المريضة ونسبة حدوث الحمل؟ أثبتت الدراسات العلمية أن هناك تناسبا عكسيا مع ثلاثة عوامل رئيسة، فكلما ازدادت نسبة هذه العوامل قلت نسبة حدوث الحمل وهي: عمر المريضة أكثر من 40 سنة وكثافة الجسم أكثر من 34 كجم/م2 ونسبة هرمون ال "FSH" إذا كان أكثر من 15 في ثاني أيام الدورة، وللأسف هذه الأمور لا يمكن تغييرها.