فيما تتقدم العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا ومدينة ماريوبول جنوبا، أكد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك أن المفاوضات مع موسكو من أجل وقف النزاع الذي دخل اليوم (الثلاثاء) يومه ال 55، باتت أشد تعقيدا. وقال عضو وفد التفاوض الأوكراني، إنه من غير الممكن تحديد موعد الجولة القادمة من التفاوض. وأضاف أن الأحداث في ماريوبول الساحلية المحاصرة منذ أسابيع، التي باتت في قبضة القوات الروسية بشكل شبه كامل، «زادت المفاوضات تعقيدا». واعتبر أن موسكو تراهن على المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في الشرق الأوكراني، من أجل تقوية موقفها التفاوضي. وتتواصل العملية الروسية في الشرق الأوكراني وسيطر الروس على مدينة جديدة. ودعت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية المتحصنة في ماريوبول إلى «إلقاء السلاح فورا» معلنة مهلة جديدة للتخلي عن المقاومة وإلقاء السلاح. وعقدت جولات تفاوض عدة في السابق بين الجانبين من أجل التوصل لاتفاق ينهي النزاع الذي تفجر عسكريا في 24 فبراير الماضي دون جدوى. ففيما تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو، فضلا عن تجريدها من السلاح المهدد لأمنها، تطالب كييف بضمانات دولية متعددة من أجل وقف أي هجوم روسي مستقبلي على أراضيها. كما ترفض التخلي عن سيادتها على مناطق شرقي البلاد، أو الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.