في وقت تتواصل خروقات مليشيا الحوثي وهجماتها في مأرب والساحل الغربي، أعلن وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك أن الحكومة الشرعية سلمت أسماء فريقها المعني بالتشاور لفتح طريق تعز ورفع الحصار عن المدينة منذ الأسبوع الأول من أبريل. وقال إن الحكومة تولي هذا الملف اهتماماً كبيراً، مضيفا أن فتح طرق تعز مطلب إنساني يسهم في خدمة ملايين المحاصرين منذ 7 سنوات. وكان رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي أعلن أن يديه ممدودتان للسلام، مشدداً على أنه لن يتوانى في الدفاع عن أمن اليمن وشعبه وهزيمة أي مشاريع دخيلة تستهدف هويته العروبية، وتحويله إلى شوكة في خاصرة المنطقة والخليج خدمة لأجندة ومشروع إيران. من جانبه، رصد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي خروقات وتسللات حوثية واستحداث أنفاق في جنوب الحديدة، موضحاً أنه رغم مرور أسبوعين على الهدنة، إلا أن المليشيا لا تزال مستمرة في هجماتها التي لا تتوقف ساعة واحدة في كل من محور البرح في مديرية مقبنة غرب تعز ومديرية حيس جنوب الحديدة. وأكد أن قواته أفشلت تسللاً حوثياً نحو جبل دباس شرق مديرية حيس، وكثفت إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة باتجاه الأعيان المدنية في مدينة حيس. وكان رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز عقد اجتماعاً بقيادة المنطقة العسكرية السابعة لمناقشة خروقات المليشيا للهدنة والخطوات العملية للتصدي لها. وأكد أن القوات المسلحة اليمنية تتحمل مسؤوليتها أمام الشعب اليمني في الدفاع عن بلادها واستعادة مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن الجيش الوطني في أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي وخوض المعركة الفاصلة. ولفت إلى انعكاسات توحيد الصف الجمهوري بعد تشكل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مثمنا دور الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية التي بذلت جهودا كبيرة في إنجاح توحيد الصف اليمني.