تواصل القوات المشتركة تطويق مديرية مقبنة غربي تعز من مختلف المحاور والأطراف والتقدم نحو العمق، فيما بدأت المليشيا الحوثية بالفرار تاركة أسلحتها وعناصرها من أبناء المنطقة. وكشف شهود عيان ل«عكاظ» أن المليشيا لجأت في المناطق الشمالية القريبة من مديرية حيس إلى الهروب للقرى والمزارع في المضروبة والمخيشيب. وقالت المصادر إن قوات الجيش اليمني وصلت إلى منطقة الجوير على تخوم مديرية المضروبة التي اتخذها الحوثي معسكراً له في الأيام الماضية واستحدث فيها مركز ضرائب ظل لسنوات لكنه نقل المعدات والجمارك إلى منطقة مديرية جبل راس التابعة لمحافظة الحديدة قبل أشهر بعد خلاف مع أبناء المنطقة الذين رفضوا تواجد مسلحي المليشيا من محافظة صعدة واشتبكوا معهم. وتحدثت مصادر أخرى عن سيطرة القوات الحكومية على جمارك القهرة في منطقة المضروبة، مؤكدة أن المليشيا في حالة انهيار متسارع. وفي مديرية البرح إلى الجنوب من مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز سيطرت القوات المشتركة اليوم (السبت) على جبل الروينة والقضيبة وتقدمت قوات أخرى إلى المدخل الجنوبي لمدينة البرح حيث أصبحت مدينة البرح تحت السيطرة النارية وتجري حاليا عملية تطويقها لإجبار المليشيا على الاستسلام. إضافة إلى ذلك، بسطت القوات المشتركة سيطرتها على جمرك منطقة القهرة لتأمين مواقعها في وادي سقم ومفرق العدين الرابط بين محافظات إب والحديدة وتعز. وفي محافظة مأرب، أكدت مصادر عسكرية ل«عكاظ» أن الجيش الوطني وصقور تحالف دعم الشرعية دكوا مواقع المليشيا الحوثية في مديرية الجوبة والمناطق الجنوبية ودمروا عشرات الآليات، فيما سقط أكثر من 100 قتيل خلال الساعات الماضية. وأفادت بأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت اجتماعا لقيادات المليشيا في مديرية صرواح كان يحضره عناصر من خبراء الحرس الثوري الإيراني ومليشيا «حزب الله» اللبناني، لدراسة الخسائر والخطط الممكنة لتحقيق أي تقدم في ظل الانهيارات والهزائم المتوالية.