تأكيداً لمنا نشرته «عكاظ» عن تهجير الحوثي أكثر من 100أسرة من مديرية الجراحي جنوب الحديدة وتحويل مساكنهم إلى ثكنات عسكرية، أعلنت منظمة ميون لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) عن تلقيها بلاغات من سكان قرى الغشوة وبين شعيب والعكدة وبني الخلوف والخبث يتهمون فيها المليشيا الحوثية بطردهم من مساكنهم. وأدانت المنظمة في بيان لها عمليات تهجير المدنيين قسرياً التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإجرامية في عدد من القرى في الحديدة، محذرة من أن هذه الانتهاكات ستضيف معاناة جديدة للعائلات المهجرة من مساكنها ومضاعفة الأعباء على المجتمعات المضيفة والمنظمات الإنسانية العاملة في الحديدة والتي تعاني أصلاً من نقص التمويل. وقالت المنظمة إن هذه الانتهاكات والممارسات غير المسؤولة من قبل الحوثي تأتي في خضم مطالبات دولية لأطراف الصراع بضرورة منح بعثة الأممالمتحدة في الحديدة حق الوصول لمراقبة تنفيذ اتفاقية ستوكهولم، متهمة المليشيا بزرع الألغام واتخاذ المساكن الخالية ثكنات عسكرية. ونقلت المنظمة عن مصادرها قولها إن عملية التهجير تزامنت مع تحشيد المليشيا لأبناء مناطق الجراحي، والدفع بهم إلى مناطق متقدمة محاولة منها للزج بهم إلى محارق الموت. في غضون ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم تنفيذ 17 عملية استهداف ضد المليشيا في مأرب وصعدة خلال ال 24 ساعة الماضية، مؤكداً تدمير 13 آلية عسكرية وتكبيد المليشيا خسائر بشرية كبيرة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني عن إفشالها مخططاً حوثياً لترتيب دفاعاته، ووفقاً لبيان الإعلام العسكري للقوات الذي حصلت «عكاظ» نسخة منه فإن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات مكثفة للمليشيا واستحداث مواقع في مناطق مهمة بمحور البرح غرب تعز ومحور حيس جنوب الحديدة وقد تم التعامل معها بشكل سريع وبحزم. وقالت القوات العسكرية اليمنية إنها دمرت 9 أهداف للمليشيا بينهما 5 في نطاق مديرية مقبنة غرب تعز و 3 جنوب مديرية الجراحي وهدف جنوب مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين، فيما أجبرت البقية على الفرار من المواقع المستحدثة. وأشارت إلى أن تحركات المليشيا في جبهات الساحل الغربي لليمن مرصودة بدقة ولن يحقق الحوثي أي هدف ذات قيمة عسكرية يعزز قدراتها المتهالكة في خطوط النار.