سحرٌ، تراثْ ومدائنُ معجزاتْ تسرقكَ من وهمِِ المسافةِ للحياةْ. يا شارع البلد القديم هلاّ قطفت حياتهم عبر الزمن والروح في معنى بيوت الطينِ.. ترسمُ لوحةً في صفحة البادي العريقْ مذ كانت الصحراء لؤلؤةً وألماساً تشعُ جبالها ويضيء في دمها البريقْ يا أيها النخلُ العذيق ها أنت لست مجرداً أو زرعةً من فطرِ ربك يا عظيم يا ومضة الوادي بظل الرمل هل كان الهواءُ يطلّ من بابِ التراب إلى جريدك، يستفيقُ ولا يضيقْ يا لوعةَ الريحِ المكبل بالنسائم والندى أخذتك أطوار ُ الجبال إلى المدى أُماً بحضنِ حنانها صوت المواسم يدفئ الأشياء حتى لا تهيمْ فيلٌ تأهب صامتاً متأملاً.. لامسه بوح الجنِّ والسحرُ التراب يخلد التاريخ مجد مجيئه ويُطل ُ فينا صنعه سحرٌ يواري الأرض في ماءِ السحاب أنتي المجرّة والجرارُ اللائي تحكيها القرون لو كان كل مدائن الدنيا لصالحٍ ما كاد كونك أن يكون! فالأرض لا تكفي أساطير الزمان ودهشة التاريخ لا تسع الجنون..! مَنّ هذه الأرض التي خلقت لهذا الكونِ دهشة عمرهِ؟ من ألهم السحرَ لسحرهِ؟ كي لا يهيم «الحجرِ» غيماً بالمنايا المعجزات وتكون صدراً للبرايا صوتها المسكوب من ورق النخيل ورملها الممزوج غيثاً بالغناء وباحتفاء القادمين! صوتَ العلا.. أوجدنا مثلك في الدنى أم أنك في الحكايةِ غامض؟ أملتّ جبالك هيبة القاع التراب فنسجتِ نفسكِ مرتين ؟ أخرى تعاكس نفسها للكون حلم! كي لا يملّ نخيلها وجبالها وتراثها وبيوتها وحنينها التاريخ من وهج الجمال وكي تبوح الروح فيها نغمةً تروي تفاصيل الخيال كي يهمس الإعجاز أذن الأرض سحراً من «عُلا».. هو يبتدي منها ويكمن في مراياها.. انتحال!