حذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، روسيا من أن مطالبها بضمان تجارتها مع إيران تهدد بانهيار اتفاق نووي شبه مكتمل. وقالت الأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي في بيان مشترك أمس (السبت): «يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة». وأضافت: اتفاقنا مطروح ولا بد من التوصل إليه بأقصى سرعة، محذرة من أن طرح مطالب جديدة يعرض الاتفاق لخطر الانهيار. وكشف دبلوماسيون غربيون أن المحادثات النووية تتعثر في الوقت الحالي، بسبب مطالب روسية مستعصية. وسبق أن حذرت القوى الغربية روسيا من تخريب اتفاق شبه مكتمل لمعاودة امتثال الولاياتالمتحدةوإيران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. وطالبت روسيا بضمانات مكتوبة من الولاياتالمتحدة بأن العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا لن تؤثر على تجارتها مع إيران، وفق رويترز. وكان رئيسا الوفدين البريطاني والفرنسي قالا إنه لا بد من حل العوامل الخارجية التي أعاقت المحادثات خلال الأيام القليلة القادمة، وحذرا من أنه بغير ذلك قد تنهار المحادثات. وأضافت رئيسة الوفد البريطاني ستيفاني القاق، أن اتفاقاً عادلاً وشاملاً جاهز للتوقيع. لا بد من حل العوامل الخارجية في الأيام القليلة القادمة وإلا فسينهار الاتفاق المحتمل. وكرر نظيرها الفرنسي فيليب إيريرا تصريحاتها في تغريدة منفصلة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيس الوفد الإيراني في المحادثات النووية علي باقري كني غادر فيينا، (الجمعة)، بعد توقف المحادثات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن النص النهائي المتعلق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة، لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب عوامل خارجية. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب، بشكل غير متوقع، بضمانات شاملة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول وتصر واشنطن على رفضه. وتحدثت طهران عن وجود عقبات جديدة أمام إحياء الاتفاق. وأكدت واشنطن أنها لا تعتزم تلبية مطالب روسيا التي قالت إنها لا علاقة لها بالمحادثات الإيرانية.