للمرة الأولى في تاريخه بحسب إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، نشر«الناتو» عناصر «قوة الرد» لتجنب أي توسع للحرب الروسية على أوكرانيا إلى أراضي الحلف، وتعزيز القدرات الدفاعية لدوله والاستعداد للردّ سريعاً على أيّ تطوّر. وتضم القوة 40 ألف جندي ومحورها قوة العمليات المشتركة VJTF المكونة من 8 آلاف مقاتل بقيادة فرنسا حالياً، وتضم لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة. وأعلن الحلف الأطلسي أن بعض الوحدات قد تكون جاهزة للتحرك في غضون يومين أو ثلاثة أيام. وتعد هذه المرة الأولى التي يحرك فيها الحلف «قوات الرد» التي تتميز بمرونة ومصداقية قتالية يمكن استخدامها بطرق متعددة، بحسب ستولتنبرغ. وتتمحور مهمة قوات الرد الاستجابة للأزمات الطارئة في غضون خمسة أيام تقريبا، لكنها قادرة أيضا على الانتشار في غضون 48 ساعة عند الضرورة. وكان قادة الحلف أعلنوا في بيان نشر بعد القمة: نقوم الآن بعمليات انتشار دفاعية إضافية كبيرة للقوات في الجزء الشرقي من أراضي الحلف». وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قرار تسريع نشر مئات الجنود الفرنسيين في رومانيا وإرسال كتيبة جديدة إلى إستونيا في إطار الانتشار المتقدم للحلف. فيما أعلن البنتاغون إرسال لواء مدرع إلى ألمانيا ما سيرفع عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في أوروبا إلى 100 ألف جندي. من جهته قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن المملكة المتحدة مستعدة أيضاً لزيادة دعمها العسكري للحلف. وأكد قادة الحلف في بيانهم أن «الإجراءات التي نتخذها لا تزال وقائية ومتناسبة ولا ترقى الى التصعيد». يُذكر أن حلف شمال الأطلسي NATO تأسس عام 1949 كحصن ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وتوسع منذ ذلك ليضم 30 دولة. ويشكل حلف الناتو نظاماً للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية. وثلاثة من أعضاء الناتو (هم الولاياتالمتحدةوفرنسا والمملكة المتحدة (أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي ويتمتعون ب حق الفيتو وهم رسمياً دول حائزة للأسلحة النووية. ويقع المقر الرئيسي لحلف الناتو في بروكسل، في حين أن مقر عمليات قيادة حلف الناتو يقع بالقرب من مونس في بلجيكا.