لم يبق واحد من محبي وعشاق النادي الأهلي وحتى منافسيه وجماهيرهم والنقاد والمحللين من لاعبين سابقين وإعلاميين محليين وعرب إلا وأجمعوا أن صاحب عذر الرياح مفلس وسيئ ولا يليق بتدريب كيان عملاق كالأهلي. إلا أن هناك من يراه فارساً مغواراً وضمن جهابذة التدريب في العالم. ومن يراه كذلك فهو أسوأ منه وبمراحل، والفرصة مواتية لإدارة النادي بضرورة اتخاذ قرار مغادرة النكرة في عالم المستديرة هاسي أسوار النادي العظيم فورا، فلم يعد بالإمكان أكثر مما كان وحدث وما تسبب فيه هذا المدرب التعيس، وصدق من قال المدرب السيئ يجعلك تتأكد أن لاعبيك سيئون، وهذا ما لمسه الجميع في النادي الأهلي المقربون والأغراب على حد سواء. فهاسي المآسي أكثر مدرب منح الفرصة تلو الأخرى خلال الجولات ال18 الماضية، ولم يقدم أي هوية للفريق، بل فقد الفريق شخصيته المشهودة عنه، والأدهى أنه لم يتحمل مسؤولية الخسائر، وحمل اللاعبين تارة، والأدوات تارة أخرى، وتلاها بالرياح، وقد ننتظر إن لم تسرحه إدارة النادي ليتحفنا بأن حجم الكرة أثر على عطاء اللاعبين في قادم المباريات. للحق وحتى نتحدث بعقلانية، هاسي لا يجيد قراءة الخصم، ولا يملك خبث ودهاء المدربين، ولا يكتشف نقاط الضعف وبواطن الخلل لدى المنافس، وتبديلاته دائماً في الأوقات الصعبة، وضد الفريق، ومتأخرة، والجميع يبصم أنه لا ولم ولن يستطيع أن يقدم شيئا، وأن بقاءه مدربا للأهلي كارثة ستدمر الفريق وتحيله رويدا رويدا إلى المجهول المظلم، والزحف باتجاه الطريق للهبوط. نتائج الفريق، ومركز الأهلي، أسوأ ما مر في تاريخ الكيان العريق، وهذا بكل تأكيد بفضل من اختار جهبذ المآسي، ومن منحه الفرص حتى وصلنا لهذا الوضع المزري، والمستوى المترهل، والأداء الركيك، وانعدام الروح والقتالية، والمركز التاسع بمعدل نقطي لم يتخطَّ 20 نقطة من 18 جولة، فهل هذا يرضي المعنيين في إدارة النادي والمؤتمنين عليه؟ بقاء هاسي أو الصبر عليه جريمة في حق الأهلي، وعدم تقدير لجماهيره الوفية التي لطالما طالبت بتعجيل ورحيل جلاب المآسي والنكرة، تلك الجماهير التي ملّ الصبر من صبرها، ولا أعتقد أنها ستسكت بعد الآن، والحل العاجل والفوري رحيل من يتوهم ويدعي أنه مدرب غير مأسوف عليه. خاتمة: الكل أجمع واتفق أن من «يتدرب» في لاعبي الأهلي ليس المدرب الكفؤ، ومنح من الفرص ما يجعله يطالب نفسه بمغادرة أسوار القلعة حالا، لكن الشرط الجزائي يجعله مطأطئ الرأس حتى تقوم الإدارة بتسريحه. وجيسوس أو فيتوريا مناسبان للتعاقد مع أحدهما خلال فترة التوقف، ويمكنهما الانسجام والتناغم مع وضع الأهلي وعناصره، لاسيما أنهما يعرفان جيدا الدوري السعودي، فهل يفعلها أبونورة؟